فذت قوات الشرطة اليمنية الخطة الأمنية الثانية لتأمين الحزام الأمني لمحافظة عدن، ونشر نقاط تفتيش في معظم مناطق مديرياتها الشمالية، لاسيما الطريق الرابط بين عدن ولحج، والذي يعتبر أهم الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة وشريانها الهام.
وقال قائد شرطة منطقة “البساتين” بمديرية “دار سعد” شمال عدن علي ناصر الذيب، إن قوات الشرطة وعناصر المقاومة اليمنية نفذوا عدداً كبيراً من العمليات الأمنية النوعية منها حملات دهم واعتقالات لعدد من المشتبه بهم في المناطق الشمالية لعدن.
وأكد الذيب أن لديهم محاضر تحقيق مع كل المجرمين الذين تم اعتقالهم والتحقيق معهم خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى أن قوات الشرطة وعناصر المقاومة يتمتعون بيقظة عالية وإحساس أمني كبير، وأن نقاط التفتيش باتت منتشرة في كل مكان وتقوم بعملها على أتم وجه.
ونوه إلى أن قوات الشرطة تمكنت أيضاً من القبض على 23 جندياً من المحافظات الشمالية، ينتمون لحزب الإصلاح التابع للإخوان ، مشيراً إلى أن الجنود وصلوا الى عدن بحجة أنهم سيسافرون لاحقاً إلى مأرب، لكنه اتضح من التحقيقات الأمنية الكثير من الحقائق التي سيتم الكشف عنها خلال الساعات القادمة.
من جانب آخر، قال الناطق الرسمي لديوان محافظة عدن نزار أنور، إن قوات الشرطة في عدن قبضت خلال الأيام الماضية على عدد كبير من العصابات والخلايا الإرهابية، التي يعتقد بتورطها في أعمال تفجيرات واغتيالات وقعت في عدن، مشيراً إلى أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في نقاط التفتيش وتوعية المواطنين بضرورة مساعدة قوات الأمن من خلال الإلتزام بحظر التجول.
وفي سياق متصل قال مدير شرطة عدن العميد شلال علي شائع أن الهدف الأساسي لديهم يتمثل في بناء أجهزة أمنية وعسكرية من الصفر، موضحاً أنهم جاءوا إلى عدن ولم يجدوا دولة، مشيراً إلى أنه تسلم عدن وهي خالية من كافة مقومات الدولة من معسكرات ومراكز الشرطة ومرافق ومؤسسات حكومية، الأمر الذي يحتم علينا البدء من القواعد.
وأضاف شلال: “تركيزنا الأول ينصب على بناء أجهزة أمنية وعسكرية وجهاز استخباراتي ومنظومة معلومات متكاملة، حتى نبدأ بالعمل الصحيح ونفرض الأمن والاستقرار في المدينة، داعياً المواطنين إلى ضرورة الصبر ومساندة قوات الشرطة والجيش لتحقيق هذه الغايات.