كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن حالات مغادرة قيادات حوثية مع عائلاتها العاصمة اليمنية، مشيرة إلى أن حالات الهروب الجماعي تزايدت خلال الفترة الماضية، باتجاه طهران وبيروت، وأن من بين المغادرين أقارب لشخصيات قيادية في الجماعة الانقلابية.
وتابعت المصادر بالقول إن عددا ممن سربت أنباء بهروبهم من صنعاء، باتوا لا يستخدمون أرقام هواتفهم اليمنية، ولا يردون عليها، مما يؤكد فرارهم باتجاه طهران وبيروت، حيث تلقى قياديون في الجماعة المتمردة نصائح بإخراج عائلاتهم من العاصمة صنعاء، تحسبا لمعركة تحريرها المرتقب اندلاعها في أي لحظة.
بالتوازي مع رحلات الهروب الخارجية، كشف المركز الإعلامي للمقاومة عن أن قيادات أخرى غادرت صنعاء، باتجاه مناطق أخرى داخل اليمن، وأنها مارست عمليات تمويه، وزعمت مغادرتها لليمن، وقامت باستبدال أرقام هواتفها المعروفة بأرقام أخرى، للإيحاء بمغادرتها البلاد.
وأضاف المركز أن تلك التصرفات تعكس حالة الرعب الهائل التي تعيشها ميليشيات الحوثيين المتمردة، جراء تضييق الخناق عليها من قبل القوات الموالية للشرعية، والانتصارات المتلاحقة التي ظلت تحققها خلال الفترة الماضية على المتمردين في كافة مناطق اليمن.
في سياق متصل، قال الصحفي اليمني سمير النمري، إن قيادات الانقلاب وما تبقى من عائلة المخلوع، علي عبدالله صالح تخطط للهرب إلى خارج اليمن خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تقدم قوات الشرعية باتجاه العاصمة والانهيارات المتسارعة في صفوف دفاعات الانقلابيين في محيط العاصمة صنعاء.
وأشار النمري في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إلى أن من سيبقى في مواجهة القوات الشرعية الزاحفة هم أولئك المغرر بهم من القبائل “الذين أورث لهم صالح الفقر وأعطاهم الحوثي الموت”. ونصح كل من لديه قريب أو صديق يقاتل مع الحوثي أن يطلب منه العودة إلى منزله فورا، لن ينفعه القتال فالحرب هذه مشروع الحوثي وحده ولا علاقة للقبائل بها”، مؤكدا أنه “ما زالت هناك فرصة أخيرة. وستصل المقاومة والجيش الوطني إلى صنعاء وسينتهي التمرد الطائفي طال الوقت أو قصر”.
الميليشيات تواصل رحلة الهروب الكبير
No more posts
No more posts