“تفاصيل قصة مؤثرة لمقاوم عاد الى قريته في صنعاء “

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

نشر على صفحته على فيس بوك مراسل الجزيرة مباشر محمد القاضي تفاصيل قصة مؤثرة وقعت في قرية وادي ملح شرق العاصمة صنعاء أثناء تغطيته المواجهات .

وذكر مراسل الجزيرة أنه في مساء يوم 31 من يناير في قرية “وادي ملح” بمديرية نهم شرق صنعاء كان يوماً مختلفاً عن سابقه فقد تفاجأ سكان القرية بطلائع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصل إليها تباعاً بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات صالح في الجبال المطلة عليها.

وأضاف القاضي أنه كان من ضمن شباب المقاومة شاب حريص جداً على تغطية وجهه وما إن تمت السيطرة الكاملة على القرية حتى اتجه صوب بيت محدد ووقف أمام البيت وهو يمتشق سلاحه ويغطي وجهه.. مخاطباً صاحب البيت أنت مع من يا “حاج ” مع الحوثي أو المقاومة”؟ فرد صاحب البيت وعلامات الحيرة والارتباك واضحة عليه قائلا : ” يا ابني انا إنسان شايب ولا لي لا بهذا ولا ذاك..” فما كان من الشاب الممتلئ زهواً وفخراً .. كيف لا وهو الخارج من معارك “قرود” الطاحنة

منتصراً مظفراً إلا أن أزال اللثام من على وجهه وصاح بصوت مشبع بالفرح والحنين والشوق والدموع تملأ عينيه أنا ابنك “ناجي” يا “باه” واندفع نحو والده يعانقه ويقبله ويقول له ها أنا أعود إليك يا أبي بعد تسعة أشهر من الفراق المر.

وشردت مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح “ناجي عاطف” من بيته فالتحق بصفوف المقاومة الشعبية بمأرب وخاض أغلب معاركها ليصاب ثلاث مرات.

وأكد مراسل الجزيرة أن ناجي عاطف لم يكن هدفه تحرير منزله وقريته فقط فلذلك واصل القتال مع رفاقه و قضى نحبه في اليوم الثاني من تحرير قريته في معارك فرضة نهم.