أقامت المنسقية العليا للثورة اليمنية “شباب” حفل فني وخطابي بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة الشباب الشعبية ، التي أطاحت بحكم الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح في العام 2011م.
وألقي في الحفل الذي أقيم في ساحة التغيير بمحافظة مأرب ، عدد من الكلمات الحماسية ، للشباب وممثل السلطة المحلية بمحافظة مأرب وممثل عن المنسقية العليا للثورة وكذلك محافظ الجوف الشيخ / حسين العجي العواضي عبرت فيها عن عزم الشباب ومن خلفهم جميع أبناء الشعب اليمني ، بمواصلة الثورة ، باصرار وعزيمة ، حتى النصر على كامل التراب اليمني.
كما تخلل الحفل إيقاد الشعلة من قِبل اللواء الركن / عبدالرب الشدادي قائد المنطقة الثالثة ،وكذلك العديد من الفقرات الفنية والثقافية المتنوعة ، شارك فيها عددا من الشعراء والمبدعين الكبار .
وحضر الحفل جمع غفير من أعضاء السلطة المحلية والجماهير اليمنية التواقة للحرية بمحافظة مأرب والجوف .
من جهته أوضح مصدر إعلامي في المنسقيه العليا للثورة اليمنية (شباب) : ان المنسقية ستقيم العديد من الفعاليات الثورية احتفاء بالذكرى الخامسة للثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أطاحت بنظام المخلوع بهدف احياء أهداف الثورة الشبابية السامية على امتداد الساحه اليمنية في العديد من المحافظات .
يذكر أن أعضاء المنسقية العليا لشباب الثوره يقومون بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي
وقد أصدرت المنسقية العليا للثورة اليمنية “شباب” بيان تم قرائته من قِبل الناشط الشبابي / إبراهيم الذيفاني عضو المنسقية .
نص البيان :
في مثل هذا اليوم العظيم الخالد خرج شعبنا اليمني الابي ثائرا في وجه الاستبداد والظلم والفساد وعبث الفرد، في ثورة شبابية شعبية سلمية انطلقت في الـ 11 من فبراير 2011م في أروع يوم تاريخي شامخ كشموخ رواد مسار التغيير حماة الحاضر وأمل المستقبل، وعظيم كعظم مشروعهم الوطني ببناء اليمن الجديد والدولة المدنية الاتحادية الحديثة. واننا في المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب) نتقدم الى جماهير شعبنا اليمني في هذا العيد الوطني بالتهنئة بهذه الذكرى العظيمة بقلوب يملؤها الامل بقرب انفراج الغمة وانحسار المشروع الانتقامي الأمامي البغيض مع حلول الذكرى الخامسة لعيد الثورة.
وفي هذه الذكرى العظيمة وشعبنا اليمني يسطر اروع صور التضحية والفداء في جبهات الشرف والبطولة نستحضر تضحيات أولئك الأبطال الشرفاء الذين واجهوا آلة القمع ببسالة وشجاعة وتضحية ذوداً بأرواحهم عن وطنهم الذي أنهكته أياد الفساد والإجرام والاستبداد فسقط الشهداء والجرحى واعتقل الأبطال الذين لايزال بعضهم رهن المعتقلات حتى اللحظة.
أحرار وحرائر اليمن ..
تحل علينا الذكرى الخامسة للثورة الشبابية الشعبية السلمية، والوطن يشهد تداعيات كبيرة خلفها الانقلاب ضد الشرعية من قبل المليشيات الحوثية العفاشية، والتي طالما حذرنا منها ومن مخططاتها، وكانت الثورة هي الحل الأنجع لإيقاف عبثها واقتلاع جذور الفساد والاستبداد.
لم تكتف القوى الانقلابية بمساعي تشويه الثورة وعرقلة المسار السياسي للعملية الانتقالية، بل انقضت على الدولة ككل وأبرزت عقليتها الدموية وفكرها العنصري الإمامي الرجعي الكهنوتي، وعمدت على تدمير البنى التحتية وتعطيل الاقتصاد الوطني والتخريب الممنهج لمنشئات الدولة ومؤسساتها وزرع الفتن وبؤر الصراع داخل المجتمع، وصولاً إلى تنفيذ انقلابها المشؤوم الذي دمر الوطن وأراق دماء أبنائه الطاهرة الزكية في تحالف الشر والفساد والدمار، كل ذلك تقويضا للسلم الاجتماعي، وخروجا على الإجماع الوطني والهروب من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وجر اليمن إلى مربع العنف والاقتتال الذي طال كل الوطن وأراق دماء أبنائه الزكية وعبث بكل المقدرات والمكتسبات الوطنية.
ورغم الأحداث المؤلمة التي يشهدها الوطن إلا أن كل رهانات الانقلابيين ستبوء بالفشل أمام عزيمة وإصرار الشعب اليمني، وشباب الثورة الذين قطعوا على أنفسهم العهد بأن لا تخبو أصواتهم أو تتوانى عزائمهم عن استكمال تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية والحفاظ على مكتسبات ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
وانطلاقاً من ذلك فإن المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب) تؤكد على ضرورة تنسيق الجهود بين القوى الوطنية والسلطة الشرعية وتجاوز كل الخلافات لتحقيق الأهداف العامة التي تضمن انهاء الانقلاب ودحر الميليشيات المصرة على الاستمرار في الإجرام وإراقة الدماء وتدمير الوطن أرضاً وإنساناً والانطلاق نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية.
كما تؤكد المنسقية أهمية الإدارة الرشيدة للمرحلة التي يمر بها الوطن باعتبارها من أخطر المراحل التاريخية، سعياً للتغلب على كل الطرق التي تستغلها القوى الانقلابية للإسهام في تمديد فترة بقائها.
وتؤكد منسقية الثورة أن معاقبة الشعب وحرمانه من حقوقه والتي تمارسه المليشيات الانقلابية، وزيادة الانتهاكات في حق الإعلاميين والسياسيين، وحملات الاعتقالات بقوة السلاح ستنعكس عليها وبالاً، ولن يطول أمد هذا العبث الذي بات يلفظه كل أبناء الوطن بلا استثناء، وتدعو المنسقبة كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية الى رصد كل تلك الممارسات واطلاع العالم عليها والعمل على تقديم المجرمين وملاحقتهم امام المحاكم المحلية والدولية.
شعبنا اليمني العظيم
تمثل الثورة الشبابية الامتداد الحقيقي للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وانتصارا لكل النضالات الوطنية كما تعد أهدافها المنطلق الفعلي لمشروع بناء اليمن الجديد المتمثل في وثيقة الحوار الوطني الشامل والتي انقلب عليها تحالف الحوثي وصالح، وهاهو الشعب اليمني يواجه هذا الانقلاب بكل صبر وعزيمة وتقوم الثورة اليوم بواجب الدفاع عن الوطن واهداف ثورته عبر مقاومة شعبية تصطف مع الجيش الوطني لانهاء الانقلاب والعودة الى استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصولا الى الدولة الاتحادية الحديثة.
إن تضحيات شباب الثورة ونضالات شعبنا في مختلف الجبهات والمحطات لن تذهب هدراً، ولن توأد أحلام وتطلعات الملايين في التحول المدني وبناء وطن آمن ومستقر قائم على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، واستكمال تحقيق الأهداف المشروعة للثورة مهما كلف ذلك من ثمن، فالثورة لا تنتهي، وهي مصير لا حياد ولا تراجع عنه.
الرحمة للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الحرية للمعتقلين
صادر عن المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب)
فبراير 2016م