وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حكومته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لإعلان يوم انطلاق الثورة الشبابية الشعبية ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عيدا وطنيا للبلاد يحتفل به كل عام.وأكد هادي في خطاب وجهه اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير، أن “ساعة الخلاص قد اقتربت وسيعود اليمن أقوى وأبهى، وستنهزم تلك العصابات والمليشيات الانقلابية وأدواتها المختلفة ومسمياتها المتنوعة وجماعات الموت والإرهاب”، معتبرا أن يوم 11 فبراير شكل امتداداً طبيعياً لتضحيات ونضالات الشعب اليمني وفي مقدمته أبطال ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين.
وقال هادي مخاطبا شباب الثورة: “تدركون تماما ما كادت تؤول إليه الثورة الشبابية الشعبية السلمية عندما حاول علي عبدالله صالح التمسك بالسلطة والاستماتة حولها فأزهق الأرواح وسقط الضحايا على امتداد الساحات مما دفع أشقاءنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربي كعادتهم في لملمة الصف العربي عموما والصف اليمني على وجه الخصوص، إلى طرح المبادرة الخليجية التي هدفت بالأساس لإعادة ترتيب البيت اليمني وبذلت الكثير من الجهود التي قوبلت لعدة شهور بتعنت كبير من قبل صالح وأعوانه”.
وأضاف: “بينما كان الشعب اليمني ينتظر مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد للاستفتاء عليه والذهاب لانتخابات ديمقراطية رئاسية ونيابية والخروج من الحالة الانتقالية الى الحالة السياسية المستقرة للدولة، انقضت المجموعات الظلامية في تمرد وانقلاب عسكري هاجمت معه المدن وقوضت النسيج الاجتماعي وأهانت مؤسستي الجيش والأمن، وسيطرت بقوة المليشيا وبقوة جيش تمت صناعته بولاء عائلي خالص على كل مفاصل الدولة، وقتلت الأبرياء وأوقفت العملية السياسية وصادرت الحريات بمختلف أشكالها وأدخلت البلاد في حالة حصار اقتصادي، ودمرت الاقتصاد الوطني ونهبت الاحتياطي النقدي للدولة وأنتجت قطيعة دبلوماسية مع الأشقاء والأصدقاء”.
وأكد أنه قرر طلب التدخل العسكري والسياسي الشامل من دول مجلس التعاون وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بعدما رأى الوطن يوشك على السقوط النهائي بيد المليشيات، وعائلة لم تعد ترى في الوطن شيئا سوى صورة وحيدة لرجل حاقد ومنتقم، مشيرا إلى أن قيادة دول التحالف لبت نداء الأخوة وجاءت من أجل منع سقوط اليمن بيد المليشيات ولترسيخ السلطة الشرعية وإنهاء الانقلاب.
وقال الرئيس اليمني “سنعود للبناء والتنمية والإعمار وتطبيب جراحات أبناء شعبنا، وسنستأنف مسارنا السياسي من حيث أوقفه الانقلاب، وسنعود لنناقش مسودة الدستور في الهيئة الوطنية، وسنمضي كافة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي اجمع عليها أبناء الشعب”.