في الذكرى الخامسة لثورة الشباب في اليمن، وعلى وقع انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المساندة له فيصنعاء ومدن أخرى، أشعل رواد مواقع التواصل وسم #ننتصر_أو_ننتصر بآلاف التغريدات المبشرة بإسقاط ما تبقى من نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيات الحوثي الموالية له.
واستذكر النشطاء عبر هذا الوسم لحظات انطلاق الثورة وأيامها الأولى، ولم ينس المغردون تضحيات الشهداء الذين سقطوا على يد قوات صالح في ساحات وميادين التغيير بمختلف المحافظات اليمنية، مترحمين كذلك على الذين تسيل دماؤهم إلى اليوم في سبيل إكمال مسيرة الثورة.
وعن زمن الثورة الممتد على مدار خمس سنوات حتى الآن، رأى الناشطون أن أغلب من خرج إلى الساحات كان مدركا أن النضال فيها سيطول، وأن “القوى الظلامية” ستحاول العودة مجددا والانقضاض على الثورة، بحسب وصفهم.
غير أن ثقة الثوار بالنصر دفعتهم إلى توجيه حديثهم وتغريداتهم في هذا الوسم للرئيس المخلوع الذي منح حصانة سابقة على ما عدّه المغردون جرائم ارتكبها بحق الشعب على مدى ثلاثين عاما، مؤكدين أنه لن يفلت هذه المرة من العقاب بعد ما ارتكبه من مجازر بحق المواطنين، وما تسببت فيه قواته المتحالفة مع الحوثيين من دمار في المدن والقرى.
ولم يخل الوسم من نبرة متشائمة أيضا، حيث تحسر بعض المغردين على اللحظات التي قضوها في الميادين، متهمين القوى السياسية باختطاف ثورة الشباب، والفشل في إدارة مخرجاتها لتصل الأمور إلى ما هي عليه الآن.
واقترن وسم “#ننتصر_أو_ننتصر” بوسوم أخرى منها #نهم و#مأرب و#صنعاء و#الجوف، وجميعها مناطق حققت المقاومة فيها تقدما عسكريا بسيطرتها على معسكرات ومواقع إستراتيجية، حيث تبعد قوات الجيش الوطني 35 كيلومترا فقط عن العاصمة صنعاء.
بعض المغردين آثر عبر هذا الوسم التذكير بحصار تعز ومعاناة أهلها بعد أن قطعت مليشيات الحوثي وصالح الدواء والغذاء عنهم، في حين قرر آخرون مخاطبة من تبقى في حلف صالح وحزبه بقولهم: أما آن لكم التخلي عن الوثن والانضمام إلى الوطن؟