في ذكرى ثورة فبراير المجيدة ..شباب الثورة اليمنية :سنعيد الكرة ان عاد بنا الزمن!!

- ‎فيأخبار اليمن, حوارات وتحقيقات, هامة

 

مثل الــ11 من فبراير 2011 مرحلة جديدة في حياة الشباب اليمني حينما خرجوا بصدور عارية في ثورة بيضاء سلمية مثلت نموذجا فريدا بين الثورات العالمية بوسائلها وطرقها الحديثة وكل محركاتها وتنظيمها من آليات العصر الحديث، ممثلة في الإنترنت والفيس بوك، وشتى مواقع التواصل الاجتماعي.

نعم لقد اراد الشباب اليمني ان يحقق تغييرا جذريا وجوهريا من خلال ثورة “الصدور العارية” التي واجهت آليات النظام العسكرية المختلفة دون تراجع او كلل، مما جعلها نموذجا فريدا قد يصبح يوما منهجا يدرس في الجامعات والمعاهد العالمية التي تهتم بدراسة التغييرات السياسية في العالم.

وبرغم ان البعض يرى ان ثورة فبراير لم تكتمل وان “الفشل الذي مرّت به البلاد خلال حكومة الوفاق، ومن ثم اندلاع الحرب الأهلية وسيطرة جماعة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بعملياتها الجوية خلال ما يقارب العام، كان نتاجا لثورة الشباب الشعبية التي شاركت فيها قطاعات واسعة من الشعب اليمني إلا ان الكثير منهم مازال يرى في الثورة خلاصا من الانظمة الفاسدة ومخلفاتها وانها وما زالت مستمرة واذا ما اعيد اندلاعها مرة اخرى سيشارك بكل قوة...

في ذكراها الخامسة والتي صادفت امس الخميس11 فبراير أجرى موقع “تهامة برس” استطلاعاً لآراء عينة من شباب الثورة عن مدى رغبتهم بالمشاركة في الثورة الشعبية ان عاد بهم الزمن الى الوراء.

الثورة كانت ضرورة ملحة

بلقيس احمد يحيى خريجة كلية الاعلام جامعة صنعاء ابنة الشهيد القائد العميد احمد يحي الابارة تقول .. نعم سأشارك …

وتتحدث بلقيس من ان “المشكلة لم تكن في الثورة بتاتا لان ما عانينا منه وما زلنا… يؤكد لنا ان الثورة كانت ضرورة ملحه للنهوض بالوطن واستئصال شأفة الفساد وضمان مواطنة متساوية ينعم بها الشعب من خلال دولة مدنية يسود فيها النظام والقانون ويحكمها دستور ملزم وصارم يطبق على الجميع…  فكانت تمثل آنذاك الخيار الاوحد امام الشعب .

وتعتقد بلقيس  ان المشكلة كانت في توقيت الثورة فكما نعلم كان هناك حراك جنوبي ضاق من كل الممارسات الإقصائية التي مورست ضده من قبل المخلوع وعلى الطرف الاخر توجد جماعة(جماعة الحوثي) مستترة النوايا على الأقل في ذلك الوقت ، فكان ينبغي اخذ كل هذه الامور بعين الاعتبار …

 

ثورة اللحظة

فواز احمد العبدي شاب يمني خريج جامعة صنعاء تخصص محاسبة احد الشباب المؤهلين العاطلين عن العمل لفترة طويلة مما اضطره الان للعمل نجار، يقول فواز انه لم يكن ليشارك في الثورة لو عاد به الزمن للوراء نظرا لعدم وجود إطار  نظري فلسفي  للثورة فقد قامت حسب رأيه” على جملة واحدة الشعب يريد اسقاط النظام ، وهذا يجعل منها ثورة اللحظة”.

لكنه يرجع ويتحدث عن مؤتمر الحوار الذي كان نتاج ثورة 11قبراير ويرى ان ” نتائج مؤتمر الحوار يمكن اعتبارها جزء مهم للاطار النظري لأي ثورة قادمة”.

 

من اجل ان يكون للوطن جيش يحميه:

عبدالسلام حنتوس صحفي يمني يقول نعم سوف اشارك ان عاد الزمن للوراء لان “ايماننا هو البقاء للوطن والخلود للشهداء ولن يخلد التاريخ سوى الاحرار والابطال.. ولأننا اصبحنا محصورين ما بين مراوغة نظام على شكل ملكي وما بين نظام يصنع الارهاب متى ما اراد ويخفيه متى ما اراد.. نعم سوف اشارك لكي يكون هناك دولة على الشيخ وعلى الوزير وعلى ابسط مواطن ومن اجل ان يكون للوطن جيش يحمي الوطن لا يحمي اشخاص..

ويتذكر عبد السلام  الايام الاولى لمشاركته في الثورة فيقول  “خرجت منذ3فبراير قبل ان تعلن الاحزاب تأييدها وانضمامها للثورة واتذكر بأنه كان عددنا لا يتجاوز ال300شخص في اول هجوم على الساحة واستشهد اول شهيد ابن السريحي….”.

 

طارق محمود الابارهمبادئ عظيمة

طارق محمود  شاب جامعي كان يطمح ان تأمن له الشهادة الجامعية مستقبل افضل فقرر المشاركة في الثورة لينشد الافضل .. يقول طارق بكل ثقة “اذا عاد بي الزمن نعم سأشارك فيها لأنها قامت على مبادئ واهداف عظيمة ، عدالة اجتماعية، حرية وعيش كريم.”

 

301499_159000577522912_315216889_nثورة خلقت لتنتصر

عامر السعيدي كان صاحب حضور مميز في ساحة التغيير ومنتدياتها وشاعر كم زلزلت حروفه عروش الطواغيت وتغنت بليالي الثورة والثوار.. يقول عامر بصوت جهوري دافئ لو عاد فبراير ألف مرة لأعدنا الكَرّة لان  هذه الثورة خلقت لتنتصر مهما طال الزمن … نعم ما زلنا ننشد التغيير ونتمنى الأفضل..

يظل عامر هو روح الثورة وشاعرها فيقول وهو يتغنى بعيدها الاغر

يا عيد ميلاد البلاد
هواك لا يتكرّرُ

صلواتنا إن لم
تكن لرضاك عنا منكرُ

أحلامنا بك باذخاتٌ
فوق ما نتصوّرُ

هذا الدم الوطنيُّ
بين يديك لا يتخثرُ

 

خرجنا سابقا وسنخرج لاحقا

عادل القعاري  يقول “نعم سأشارك في الثورة السلمية ضد كل طاغوت ومستبد وضد كل نظام يولد الطغاة.                     فلولا النظم وطريقة الحكم هي التي جعلت من عفاش ومن غيرة ديكتاتوريين فاشيون مستبدون . فكان من اللازم قيام ثورة لاجتثاث عروش الظالمين.  خرجنا سابقا وسنخرج لاحقا حتى تحقق اهداف الثورة التي خرجنا من اجلها”.

 

مراد السعيديبقوة اكبر

الصحفي والاعلامي مراد السعيدي يقول بحماس منقطع النظير ” بالتأكيد سأشارك  وبقوة اكبر

لأننا ندرك جيدا ان نظام الرئيس المخلوع كان سبب البلاء ولن يرتاح اليمن الا بزواله”

 

واجب وطني وديني وأخلاقي

اما الشاب العشريني اسعد مبخوت سعد احد جرحى ثورة 11 فبراير فقد ابدى رغبة كاملة في اعادة الكرة مرات ومرات لأنه يرى ان النظام كان “استبدادي فاشي وكان واجب وطني وديني وأخلاقي اسقاطه”.