” الحوثيون صنعوا 20 مليون فقير في عام واحد من الانقلاب “

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

في السادس من فبراير من العام المنصرم، أعلن الحوثيون رسميا عن مشروعهم الانقلابي بإصدار ما سمي “الإعلان الدستوري” وتشكيل ما سميت “اللجنة الثورية العليا” برئاسة ابن عم زعيم المتمردين، المدعو محمد علي الحوثي.

عام أسود عاشه اليمنيون في ظل العهد الانقلابي الذي حول البلد إلى جحيم ونشر القتل والدمار والخراب في كل مكان.

وبلغة الأرقام، فإن 20 مليون يمني أصبحوا في عداد الفقراء من إجمالي 24 مليونا هم عدد سكان الجمهورية اليمنية، وفقا لتقرير حديث للبنك الدولي نشرته وكالات أنباء اليوم الجمعة.

تقرير البنك الدولي قال إن عدد المشردين داخليا في اليمن زاد إلى خمسة أضعاف منذ تفجير الميليشيات للصراع في مارس 2015، ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون شخص، أو 10% من السكان في ديسمبر 2015.

وذكر التقرير أن الدين العام وصل إلى 74% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2015، مرتفعا 20 نقطة مئوية عن مستواه العام السابق، كما تضاعف معدل التضخم وبلغ 21% في عام 2015، بينما هوت احتياطيات النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي متدن قدره ثلاثة مليارات دولار في عام 2015، ويقدر أنها ستهبط إلى 2.2 مليار دولار في 2016.

وبحسب التقرير، فإن هناك أكثر من 3.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، أي ما يعادل 47% من مجموع الأطفال في سن الدراسة باليمن، نظراً لأن أغلبية المدارس مغلقة أو يقيم فيها المشردون، لذا يصعب مواصلة الدراسة فيها.

كما ذكر أن التقديرات تظهر أن أكثر من 21.1 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى الغذاء والملجأ والرعاية الصحية ومياه الشرب، نصفهم أطفال.

وفيما لم يستلم نحو 1.2 مليون موظف مرتباتهم لشهر يناير الماضي، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر في وزارة المالية اليمنية أن الحوثيين لجأوا إلى طباعة 900 مليار ريال بعد عجز في الخزينة العامة عن سداد رواتب الموظفين.

وبحسب المصادر فقد بدأ البنك المركزي اليمني في صنعاء بطباعة 900 مليار ريال لمواجهة العجز في الإيفاء بالجوانب المالية.

وينظر مراقبون وخبراء اقتصاديون إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية مارست فسادا ونهبا خلال عام بنسب تفوق ما مارسته حكومات متعاقبة على مدى عقود.

وفي هذا السياق، يقول المحلل الاقتصادي سعيد أحمد: “عندما انقلب الحوثيون على السلطة مطلع 2015 كان الاحتياطي النقدي يبلغ نحو 5 مليارات دولار أميركي، والآن بحسب تقرير البنك الدولي انخفض الاحتياطي النقدي إلى 3 مليارات دولار، ما يعني أنهم نهبوا ملياري دولار من الاحتياطي النقدي، فضلا عن مليارات أخرى جمعوها عن طريق السوق السوداء للمشتقات النفطية ومن المؤسسات الإيرادية التي عينوا على رأسها قيادات منهم”.

وأضاف: “مؤخرا كشفت مصادر اقتصادية عن قيام الانقلابيين بتهريب مليار دولار إلى خارج اليمن، وهذا دليل على أنهم عملوا على نهب أكبر ما يستطيعون جمعه من ثروة في أقل فترة زمنية إدراكا منهم بأن الشعب سينتفض عليهم في وقت قصير”.