ضمت القائمة النهائية لجائزة “أفضل معلم في العالم” لعام 2016، والتي تبلغ قيمتها المالية مليون دولار المعلمة الفلسطينية حنان الحروب.
جاء اسم الحروب ضمن عشرة أسماء ضمّتها القائمة النهائية للجائزة، التي تقدمها سنوياً “مؤسسة فاركي” غير الربحية، والتي تعمل على تحسين معايير التعليم للأطفال الفقراء على مستوى العالم.
وأطلقت “مؤسسة فاركي”، ومقرها لندن، الجائزة عام 2014 على أن تمنح لمعلم متميز قدم مساهمة بارزة لمهنة التعليم.
تضمنت القائمة ثلاث معلمات وسبعة معلمين من الهند وباكستان وأستراليا وكينيا وفنلندا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت الحروب لرويترز، خلال احتفال أقيم لها في مدرستها بمدينة البيرة اليوم الأربعاء، إنها وصلت إلى هذه المرحلة من خلال منهجية اعتمدتها لتغيير سلوك الطلاب والحد من العنف تطلق عليها “نلعب ونتعلم”.
وأضافت الحروب التي تعمل بمدرسة (سميحة خليل) “عملتُ بمنهجية الحد من العنف عن طريق التعلم باللعب. استطعت من خلال هذه المنهجية تغيير سلوكيات الطلبة والحد من العنف الملاحظ على سلوكياتهم، والتي تشكل عائقاً لنا كمعلمين في الصفوف الدراسية”.
وأوضحت الحروب أنها استطاعت من خلال هذه المنهجية تغيير سلوكيات الحركة الزائدة والتشتت في التفكير من خلال “اللعب لتبسيط المناهج وجعلها أكثر متعة وملائمة للطلاب”. وقالت إن طريقتها “أحدثت فرقاً واسعاً في سلوكيات الطلبة وتحصيل الطالب ويمكن فوراً أن تلحظ التأثير المباشر”.
وأضافت “أنا لست معلمة فقط، أنا أشتغل مرشداً تربوياً وأخصائياً نفسياً، لأستطيع تغيير السلوكيات والصعوبات التي يعاني الطلاب منها”.
ومن المقرر أقامة احتفال في مارس آذار القادم في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة لإعلان الاسم الفائز بالجائزة.
ووصف صبري صيدم وزير التربية والتعليم الفلسطيني وصول المعلمة الحروب إلى القائمة النهائية “بالانتصار”.
وقال في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم بالمدرسة إن هذا الإنجاز هو “سابقة نوعية في حياتنا الفلسطينية بحيث يصبح المعلم الفلسطيني في الصدارة. مدارسنا الحكومية تحقق انتصاراً مميزاً”.
تقدم للجائزة آلاف المعلمين من دول مختلفة، وضمت القائمة الطويلة أسماء 40 معلما ومعلمة من نحو 26 دولة.