وكانت شرطة “بروفيدنس” اعتقلت المبتعثين: محمد. ج (20) وطارق. ح (22) المقيمين في المدينة، والثالث المقيم بمدينة Pawtucket المجاورة، وهو محمد. ص (20) بعد أن زعمت إحدى الفتاتين أنهم تكاتفوا على اغتصابها مداورة ليلة أول أكتوبر الماضي في شقة زميلهم المبتعث الرابع، المقيم في “بوتاكت” أيضا.

الزميل الرابع، هو يزيد.ع (23) والذي اتهمته الثانية بأنه انفرد بها لتكون من نصيبه “الاغتصابي” وحده، وفق ما طالعت “العربية.نت” في مواقع أخبار أميركية، منها صحيفة Providence Journal المتضمنة تغطيتها أن الأربعة الذين مثلوا بعد أسبوع من اعتقالهم أمام المحكمة الجزئية في المدينة “قاموا بتخدير الطالبتين ليسهل الاعتداء عليهما”، وفق الادعاء، فيما أعرب المبتعثون عن دهشتهم من زعم الطالبتين، وقالوا إنهما كانتا بإرادتهما في زيارة عادية بالشقة، ولم يتم إجبارهما على شيء مما ورد في شكواهما المشتركة.

دخنتا “شيشة” وتعرضتا للتخدير وسط ظلام الشقة

في ملف التحقيق الأولي، وطبقاً لما ورد بجلسات المحكمة التي انتهت بإعلان هيئة المحلفين الكبرى براءة المبتعثين الأربعة، وخلو التهمة بحقهم من دليل يثبتها، أن الطالبتين التقتا في “بروفيدنس” بزميل لهما سعودي، كان في ملهىColosseum بالمدينة، وانضم الثلاثة إليه فيما بعد، وبعد منتصف الليل خرج الجميع إلى شقة المبتعث الرابع بمدينة “بوتاكت” المجاورة، وفي السادسة و25 دقيقة صباح اليوم التالي، أي الجمعة 2 أكتوبر، علمت الشرطة من مستشفى لجأت إليه الطالبتان، أنهما فيه للعلاج من اغتصاب جماعي، وذكرتا أنهما دخنتا “شيشة” وتعرضتا للتخدير وسط ظلام دامس بالشقة، بحيث لم تتمكنا معه من تذكر بقية التفاصيل.

ألقت الشرطة القبض في “بوتاكت” على مبتعثين منهم وهما محمد. ص ويزيد. ع، وبعدهما بيوم في “بروفيدنس” اعتقلت الاثنين الآخرين، ومثل الجميع أمام محكمة استماع، أطلقت سراح يزيد. ع لقاء كفالة قيمتها 10 آلاف دولار واحتجاز جواز سفره، وإعلامه أنه متهم بالاغتصاب من الدرجة الثانية، طبقا لما قرأت “العربية.نت” من تفاصيل بموقع قناةWJAR NBC 10 التلفزيونية المحلية، فيما أبقت على الثلاثة معتقلين بتهمة الاغتصاب من الدرجة الأولى، وخصصت لهم مترجماً، مع أنهم ملمون بالإنجليزية.

كريغ مونتيكالفو، محامي المبتعثين الذين جمدت الجامعة دراستهم فيها إلى أن تنجلي الأمور، دافع عنهم ببراعة واضحة، مما قاله في جلسات سابقة بالمحكمة التي نراهم في فيديو تعرضه “العربية.نت” الآن، وهم في جلسة لفظ الحكم بحقهم فيها أمس الاثنين في “بروفيدنس” وفيها استمعوا لقرار هيئة المحلفين، وملخصه عبارة جاءت بفرحة كبيرة عبرت القارات إلى ذويهم في المملكة، وهي عدم وجود أساس للاتهام “يؤدي إلى الاعتقاد بأنهم قاموا بارتكاب الجرائم”، وفق تعبير الهيئة. أما عن الطالبتين، فلا معلومات حول مصيرهما بعد الحكم المبرم.