وفي كلمة ألقاها أوباما في البيت الأبيض اليوم اعتبر أن استمرار معتقل غوانتانامو من شأنه أن يهدد الأمن القومي الأميركي، مؤكدا أن إغلاقه يهدف إلى طي صفحة من تاريخ الولايات المتحدة.
وقال إنه خلال السنوات العشر الماضية تبين أن غوانتانامو يضر الحرب على “الإرهاب”.
ولفت أوباما إلى أن الولايات المتحدة تتكلف سنويا أكثر من 85 مليون دولار للإبقاء على معتقل غوانتانامو، وهذه المبالغ تدفع من جيوب دافعي الضرائب الأميركية، ويمكن توفيرها إذا أغلق المعتقل.
وأضاف أن إغلاق المعتقل من شأنه أن يسحب ورقة تستخدمها جهات تسعى لتشويه صورة الولايات المتحدة، كما أنه سيحرم “المنظمات الإرهابية” من استخدامه حجة لاجتذاب متطوعين جدد.
واتهم أوباما في كلمته الكونغرس بعرقلة محاولاته السابقة لإغلاق المعتقل، معربا عن أمله في أن يراجع موقفه هذه المرة ويسمح بإنهاء هذا الملف.
وأشار إلى أن الخطة التي قدمتها وزارة الدفاع الأميركية بخصوص المعتقل الذي بقي فيه الآن 91 معتقلا تتضمن أربع خطوات، الأولى نقل 35 جرت الموافقة على نقلهم فعلا خارج المعتقل إلى دول أخرى.
الثانية تسريع مراجعة وضع 46 معتقلا والبحث في إمكانية نقلهم إلى دول أخرى، والخطوة الثالثة هي استخدام كل الوسائل القانونية للتعامل مع من يتبقون وهم عشرة من المعتقلين يعتقد أنهم ما زالوا يشكلون خطرا على الولايات المتحدة.
أما الخطوة الرابعة فهي العمل مع الكونغرس لإيجاد موقع في الولايات المتحدة لاحتجاز من يتبقى بعد إزالة الحظر الذي يفرضه الكونغرس.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستسلم الكونغرس مساء اليوم تقريرها المنتظر بشأن إغلاق معتقل غوانتانامو، وهذا هو الموعد النهائي لتسليم التقرير بعدما كان من المتوقع أن يسلم إليه قبل نهاية 2015.