أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وصول القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للسلطات الشرعية، إلى ضواحي العاصمة صنعاء.
وأشار خلال ترؤسه امس في الرياض، اجتماعا استثنائياً لمجلس الدفاع في بلاده، إلى أن الأمور تسير بصورة طيبه، وبشائر النصر قادمة على الانقلابيين وأذرعها الخبيثة من خلال خلايا التطرّف والإرهاب المزروعة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الرئيس هادي، وضع أعضاء المجلس، أمام مستجدات الأوضاع في اليمن، على الصعيد السياسي والاقتصادي والميداني والعسكري، وعملية التحول والانتصارات التي تشهدها مختلف جبهات القتال ضد الإنقلابيين.
كما أكد هادي، خلال الإجتماع الذي حضره نائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر، أن السلطات الشرعية تجاوزت أصعب مراحلها بعد إخراج الانقلابيين وتحرير محافظات عدة حتى وصول جيشنا الوطني والمقاومة على ضواحي العاصمة صنعاء.
وثمن الرئيس اليمني دعم وإسناد قوات التحالف العربي ودورها المحوري والرائد في وجه المخططات الدخيلة على المجتمع اليمني وتهديد دول الجوار، مشيداً على ذات الصعيد، بدور المقاومة الشعبية ببلاده في مساندة الجيش الوطني، والإسراع في تحقيق الانتصارات، ووضع حد لجرائم الانقلابيين تجاه المدنيين.
وشهد الاجتماع تقديم عدد من التقارير من قبل رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن محمد علي المقدسي، تناول فيها طبيعة الأوضاع ومسرح العمليات
في محافظات مأرب، والجوف، وصنعاء، مستعرضاً جملة التطورات والانتصارات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف المواقع والجبهات القتالية. وقدم رئيسي جهازي الأمن القومي والسياسي في اليمن، تقارير موجزه عن طبيعة التحديات الأمنية في مختلف المناطق المحررة ووضع الحلول والمعالجات اللازمة تجاهها.
كما جدد هادي اتهاماته للمليشيا الإنقلابية في بلاده، بالعبث بالإحتياطات النقدية والموارد المالية لدعم مجهودهم الحربي على حساب مصالح الشعب اليمني. وأشار هادي، خلال لقائه امس في الرياض، السفير البريطاني لدى اليمن، ادموند فيتون براون، أن المليشيا المتمردة، تسببت في مآسي يعاني منها الشعب اليمني جراء حربهم الظالمة، وعبثهم وطيشهم اللامسؤول. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين اليمن وبريطانيا وآفاق تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
وثمن الرئيس اليمني، مواقف المملكة المتحدة الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية في المحافل الدولية وصنع القرار التي كان آخرها القرار الأممي رقم 2216، مبيناً أن بريطانيا تبذل جهوداً كبيرة مع الدول المانحة وذات العلاقة في دعم الملف التنموي والاقتصادي لمواجهة الانهيار والتحديات الاقتصادية التي تواجهها اليمن جراء عبث الإنقلابيين بالاحتياطات النقدية والموارد المالية لدعم مجهودهم الحربي.
من جانبه جدد السفير البريطاني، دعم حكومة بلاده لجهود الرئيس اليمني، الرامية لإخراج اليمن من أزمته وتحدياته الراهنة، وتأييده للخطوات التي يتخذها الرئيس هادي على صعيد بناء الدولة وتعزيز قدراتها ومكوناتها، وصولاً إلى عودة الشرعية وإنهاء التمرد والانقلاب وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار2216.