21 لجنة «للشرعية» تعمل في صنعاء مع القوى السياسية والقبلية

- ‎فيأخبار اليمن

كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن عدد من الترتيبات التي تقوم بها المقاومة الشعبية وقوات الشرعية في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة من العاصمة. وقالت المصادر إن تلك الترتيبات عبارة عن تحركات ميدانية منظمة، واتصالات على نطاق واسع مع كل الأطراف داخل المدينة، من أجل التهيئة والتحضير للعملية العسكرية الكبيرة التي تهدف إلى تحرير المدينة بأقل الخسائر.
وفي هذا السياق، قال عبد الكريم ثعيل، عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 21 لجنة رئيسية ومئات اللجان الفرعية تعمل داخل أمانة العاصمة صنعاء ومديرياتها وأحيائها على قضية التواصل والتنسيق مع مختلف المكونات والشرائح الاجتماعية، مؤكدا أن «الذين يعملون في تلك اللجان من مختلف المكونات الوطنية بمن فيهم شباب المؤتمر الشعبي العام وعدد جيد ممن يدعي الحوثي تمثيلهم (الهاشميون) والشباب، يعملون ليلا ونهارا، والحمد لله هناك نتائج إيجابية كبيرة تصب نحو استعادة أمانة العاصمة بالطرق السلمية إلى حاضنة الشرعية».
وأضاف القيادي في مقاومة صنعاء: «إننا نسعى بكل ما أمكن لاستعادة أمانة العاصمة إلى الشرعية سلميا والتواصل والتنسيق على مدار الساعة بمختلف الشخصيات المؤثرة في أمانة العاصمة، وخصوصا من تبقى من شخصيات في صف المخلوع صالح والحوثي والذين أبدى كثيرا منهم استعداده للتسليم لقيادة الشرعية بمجرد وصول قواتها». وشدد على التحرك نحو تحرير العاصمة بصورة سلمية، بالقول: «نبذل كل تلك الجهود لأننا مشروع حياة ونسعى لتجنيب صنعاء وبالأخص أمانة العاصمة الدمار وسفك الدماء رغم أن المتمردين يسعون باستماتة للتمترس في أحياء مدينة صنعاء، محاولين اتخاذ سكانها دروعا بشرية للاستمرار في تمردهم وإجرامهم الذي أهلك البلاد والعباد». وأشار إلى أن المقاومة على «تواصل وتنسيق مباشر مع مختلف المكونات والشخصيات الفاعلة في أمانة العاصمة ولم يتبقَّ إلا القليل ممن ما زال صالح والحوثي يضغط عليهم بقضايا خفية ليستمروا في الانتحار على أسوار الشرعية التي باتت تطوق أهم بوابات وجهات محافظة صنعاء لأجل بقائه».
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، تقدمها في جبهات القتال في مديرية نهم، بشرق العاصمة صنعاء، وأكدت المصادر الميدانية أن قتلى وجرحى، في صفوف الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، سقطوا في مواجهات عنيفة قرب نقيل بن غيلان، الذي تسعى قوات الشرعية للسيطرة عليه نظرا لأهميته الاستراتيجية، ووصفت المصادر التقدم على الأرض بأنها كبيرة»، خصوصا في جبهات نهم بالأخص في أطراف مسورة وفي منطقة محلي التقدم اليوم باتجاه نقيل بن غيلان وبني حشيش». وأشارت المصادر الميدانية إلى أن التقدم يجري تحت غطاء غارات مكثفة لطيران التحالف على مواقع المتمردين.