جددت روسيا دعمها ووقوفها إلى جانب الشرعية الدستورية في اليمن، مؤكدة أنه لا يوجد تعاون بينها وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اليوم الجمعة (26 فبراير 2016)، عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قوله خلال لقائه بموسكو، وزير الخارجية اليمني عبدالمجيد المخلافي “روسيا تقف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية، ومع تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 “.
وأضاف لافروف أن روسيا ستتعاون مع الحكومة اليمنية في كل ما يساعد على استقرار الأوضاع ويضمن أمن واستقرار ووحدة اليمن، ويؤدي إلى السلام وإيقاف الحرب وعودة الأوضاع إلى طبيعتها واستئناف العملية السياسية.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن التزام روسيا بدعم المشاورات والحل السلمي تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده سترسل رسائل واضحة لصالح والحوثي بأنها تدعم الشرعية الدستورية باليمن، وتؤكد لجميع الأطراف أهمية السعي إلى حل سلمي عبر الحوار، معبراً عن قلقه إزاء تدهور الوضع الانساني في اليمن.
ولفت لافروف إلى أن روسيا اضطرت إلى وقف مشاريع في قطاع الكهرباء، وقطاعات أخرى تنموية بعد الانقلاب وإجتياح ميليشيا الحوثي للمدن اليمنية، متطلعاً أن يعود التعاون مع الحكومة اليمنية بمجرد استقرار الأوضاع.
من جانبه، عبر الوزير المخلافي عن تطلع الحكومة اليمنية بأن ترسل روسيا رسالة واضحة لتحالف الانقلاب صالح والحوثي بأن العالم موحد فيما يخص اليمن، وأن مسار العملية السياسية واضح الملامح من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، باعتبار روسيا ضمن الدول العشر الراعية للفترة الانتقالية والتسوية التي انقلب عليها تحالف الحوثي وصالح.
وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية لم تختر الحرب وإنما كانت الحرب خيار الانقلابيين، وأن الحكومة تدعم جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2216 عبر المشاورات.
وقال وزير الخارجية اليمني “ذهبنا إلى جنيف 2 واتفقنا على عدد من النقاط ولكن الطرف الآخر لم يلتزم بالتنفيذ وسعى لتقويض فرص السلام، ولدينا الآن الاستعداد للذهاب مجددا في أي زمان ومكان يتم الاتفاق عليه وفقا للمرجعيات والأجندة الالتزامات المتوافق عليها”.
وأضاف أن الوضع الانساني في اليمن صعب للغاية بسبب الانقلابين، معرباً عن أمل الحكومة اليمنية بأن تقوم روسيا بدعم أعمال الاغاثة الانسانية في اليمن.