أكد وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي أن لبنان، والعراق، وسورية، بحاجة لـ «عاصفة حزم» على غرار العاصفة السعودية التي أثبتت نجاحها لإعادة الشرعية في اليمن، لاقتلاع حزب الله الذي دمر لبنان واختطف مقدراته .
وأوضح ريفي، الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي في تصريحات لـ«عكاظ» أن إيران تحاول أن تضع يدها على عدة عواصم عربية ونشر مشروعها الطائفي، مشيرا إلى أن مشروعهم الطائفي الذي يخططون له منذ مدة سيفشل قريباً .
وقال ريفي في معرض حديثه «استقالتي جاءت بعد أن طفح الكيل ، ولايمكن أن نفرط بعلاقات لبنان مع الدول العربية وخصوصا السعودية، ونحن حريصون على عروبة لبنان».
وزاد «للأسف حزب الله تمادى كثيراً، وكأن دولة لبنان أصبحت جزءا من المشروع الإيراني مشيرا إلى أنهم واهمون لأنهم لن يستطيعوا تحقيق ذلك وآن الآوان أن نقلب الطاولة عليهم وتابع قائلا «لن نقف أمام حزب الله ليملي علينا مايريد».
وأضاف: «نحن نتوجه للسعودية بالاحترام والتقدير والاعتذار عما صدر من وزير خارجيتنا وما يصدر من حديث حزب الله ،ونقول للسعودية نحن بجانبكم وممتنون، نحن نعرب مثلنا ومثلكم» .
وأشار ريفي أن فكرة الاستقالة راودته بعد بيان الامتعاض الصادر من السعودية فكان خيارا إستراتيجيا بالنسبة له لابد منه، وقال «أن نفشل في معالجة الأمور الحياتية بلبنان هذا موضوع لبناني أما هويتنا فهو موضوع إستراتيجي لايمكن أن نفرط فيه أو نتساهل فيه».
وعن مخطط حزب الله ومتى بدأ، قال ريفي «مشروعهم كان يخطط له منذ أكثر من 20 عاما ، فهذا الحزب يحاول أن يضع يده أكثر وأكثر على الأراضي اللبنانية ،حيث شكل حكومة وكانوا يخططون أن نكون نحن غطاء لهم ، لكن نحن سنكشف زيفهم وسلوكياتهم ونقول لهم نحن عرب وسنظل عربا ولن نفرط في علاقاتنا مع إخواننا وخاصة السعودية» .
وعن الضغوطات التي واجهها خلال توليه وزارة العدل أشار «آخر قضية كانت قضية إحالة ميشال سماحة للمجلس العسكري وهي المرة الثانية التي نرفع طلبا لرئيس مجلس الوزراء لمناقشة هذا الموضوع. واستبعد أن يتمكن أحد أن يقره مع أن هذا الموضوع يتعلق بأمننا الوطني والعيش المشترك . وأضاف«إذن هنالك تدخل من حزب الله في المحكمة العسكرية التي هي المحكمة القضائية الاستثنائية وحزب الله يمارس نفوذه لمنعنا من إحالة الموضوع للمجلس العسكري لذلك أنا توجهت إلى المحكمة الجزائية الدولية» .
واختتم وزير العدل المستقيل حديثه قائلاً «الوضع لم يعد يسمح أن نتفرج على الغطرسة الإيرانية نهائيا، وحسنا فعلت السعودية عندما أخذت قرارا بعاصفة الحزم باليمن ويجب أن يكون هنالك مواجهة غطرسة ضد حزب الله فهي تعاكس التاريخ والجغرافيا» .
وقال «واهم من يعتقد أن إيران ستضع يدها على بعض العواصم العربية وهي محاولات فاشلة ووهم وسيسقط قريباً».