(حزب الله).. من مقاومة (إسرائيل) إلى أداة في يد إيران لقتل الشعب السوري وتهديد الخليج

- ‎فيأخبار اليمن

حظي قرار دول مجلس التعاون الخليجي، بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، بتفاعل كبير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، خاصة أن القرار جاء بعد الخطوات التصعيدية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد تغول الحزب في لبنان .

النشطاء على “تويتر” دشنوا عددًا من الهشتاقات، أبرزها وسم بعنوان “#حزب الله منظمة إرهابية”، واختلفت تعليقاتهم على القرار، فهناك من قالوا إنه جاء متأخرًا، ومن أشادوا به وقالوا إنه “خطوة مهمة للتأكيد على أن دول الخليج أصبحت في حالة استنفار سياسي تجاه خصومها الإقليميين”، وأنها- في نظرهم- “لن تتهاون في إصدار قرارات سياسية وأمنية قاسية”، تجاه من يحاول النيل من أمن الخليج المحلي والإقليمي.

و رأى مغردون أنه يجب أن يتبع تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بخطوات أمنية وعسكرية وسياسية حاسمة، محذرين من حلفاء حزب الله المحليين في دول الخليج.

وكان مجلس التعاون الخليجي قد قرر – الأربعاء- اعتبار حزب الله اللبناني، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية، في حين نعت مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع لهم في تونس الحزب بـــ”الإرهابي”، وسط تحفظ لبناني.

المواجهة الشاملة للدولة الفارسية

الكاتب السعودي جمال خاشفجي، يرى أن هذا القرار يأتي في إطار المواجهة الشاملة، مع المشروع الإيراني في المنطقة، وهو جزء من المواجهة السعودية الشاملة، ضد المشروع الإيراني، وهذا القرار قد تأخر كثيراً، واصفًا حزب الله بسفينة الغزو المتقدمة للإيرانيين بالمنطقة.

وأضاف “خاشفجي” أنه ما من مشروع لتنظيم سياسي شيعي في المنطقة إلا ومر أفراده على حزب الله، للتدريب أو الخبرة، مؤكداً أن هذا القرار بمثابة إعلان حرب على حزب الله، وهذا يفسره تصريح أحمد عسيري أن نشاط حزب الله في اليمن سوف تطاله اليد السعودية.

وعلق الأكاديمي والكاتب اليمنى د. فؤاد البعداني على القرار، قائلًا: “الجمهورية الإسلامية، الثورة الإسلامية، حزب الله، أنصار الله، والقائمة تطول، وكلها مجرد مسميات دجل وزيف وافتراء على الله”، وتابع إذا تم قطع أذرع إيران في المنطقة، فستتخلص منطقتنا العربية والإسلامية من كثير من الشر والمشاكل والمتاعب والإرهاب.

ملاحقة الحزب والتضييق عليه وفي السياق نفسه، رأى مغردون أن انتقال حزب الله من كونه “مقاومة” ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى أداة إيرانية كاملة موجهة للداخل العربي، والعمل الوثيق مع إيران ضد مصالح الدول العربية والخليج بنحو خاص؛ جعل الحزب في موضع العدو الظاهر للخليج وللعرب بوجه عام، وكان من الضروري مواجهته بحزم، وفق قولهم، وشددوا على ضرورة ملاحقة الحزب وتفكيك شبكاته ومحاصرته في كل دول الخليج، كخطوة تالية بعد القرار.

قال أنور مالك- رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران، إن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار منظمة حزب الله “إرهابية”، هو قرار “تاريخي”، مطالبًا كل الدول الإسلامية بالقرار نفسه، ثم تجسيده أمنيًا بتجفيف كل منابعه، وأشار في تغريدات له على حسابه بتويتر، إلى أن منظمة حزب الله الإرهابية لديها شبكات تجمع لها الأموال، خاصة بالخليج، لذلك ملاحقتها وتفكيكها من ضروريات المرحلة بعد قرار مجلس التعاون الخليجي. وأضاف “مالك”: “نحارب إيران وأكيد الشريف سيكون معنا، ومن لا شرف له فلا يدخل الملالي لأوطان الشرفاء، وهو حر في المغادرة مع أهله بلا رجعة للمتعة في قم وغيرها!”. وتابع: “مادام قد تقرر خليجيًا أن حزب الله منظمة إرهابية، على دول الخليج أن تلاحق من يدافع عنها، سواء في البرلمان كالكويت، أو إعلاميًا عبر فضائيات شيعية”، مستطردًا: “بعد القرار الخليجي من المفروض أنه يجب أن تتهم رسمياً بالإرهاب كل دولة تسمح بأي دعم لمنظمة حزب الله الإرهابية، أو تتعاون مع من يدعمها، مثل إيران!”.

وتساءل الكاتب السعودي عبدالرحمن الطريري: حزب الضاحية إرهابي منذ تأسس فكراً وممارسة.. لكن كيف نفسر ترددنا طوال هذه السنين في تصنيفه إرهابيًا؟!!!

وشدد الداعية د. محمد البراك، على ضرورة إغلاق القنوات التابعة والداعمة لحزب الله، مثل المنار والعربية، بعد اعتباره منظمة إرهابية. إلجام الأبواق التابعة له وأوضح الناشط محمد الشوبكي، أن حزب الله هو حلقة بسلسلة منظمات وعصابات إرهابية تعمل بأمر إيران، ومرجعيتها المجوسية بمباركة أمريكية يجب أن يشملهم القرار، موضحاً أن الميليشيات الإيرانية بالعراق والشام، ﻻ بل حتى جيش حكومة اﻻنتداب المجوسي بالعراق، كلهم يمارسون الإجرام بحق أهل السنة فقط. وأوضح أن تصنيف حزب الله إرهابيًا معروف، ولكن خطر الروافض وخاصة العرب يفوق خطر الدواعش، ﻻ حل سوى قتالهم عسكريًا، وسياسيًا، وماليًا، وإعلاميًا وعقائديًا، وشدد على ضرورة إلجام الأبواق التابعة لحزب الله في دول الخليج، حتى لو وصل الأمر لسحب الجنسيات من هؤﻻء وإرسالهم لإيران وليتهم. وقال نبيل علي العوضي: أكثر من فرح وصفّٓق لسحب جنسيتي، هم قيادات حزب الله في لبنان وخلاياهم في الخليج!!، الحمد لله الذي فضحهم وكشف أمرهم.