دخل الحوثيون وصالح في مرحلة كسر العظم خلال الساعات الماضية, وتشير المعلومات الأولية إلى أن الساعات القادمة ستشهد تطورات لافته بعد أن بلغت خلافات القيادة الهرمية لجبهة الانقلابيين مداها اليوم بعد فشل الوساطة التي قادها مشايخ قبليون للتوفيق بين الطرفين على اثر خلافهما على تنظيم التظاهرات المزمع الخروج فيها السبت القادم.
وقالت مصادر أن الحوثيين طلبوا من صالح أن تأجيل المظاهرات حتى عصر نفس اليوم إلا أن صالح وقيادات حزبه رفضوا ذلك وهو مادفع الحوثيين إلى وضع صالح الذي ينوي الخروج بخطاب علني تحت الاقامة الجبرية هو وبقية أقرابائه.
ويستعد حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى إجراء مظاهرات في ميدان السبعين بصنعاء يوم 26 مارس في الذكرى الأولى لإنطلاق عاصفة الحزم منفرداً دون جماعة الحوثي.
وبدأ المؤتمر بالحشد لهذه المظاهرات مبكراً وبحسب مصادر فإن عبدالملك الحوثي وجماعته قد حذروا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من إقامة هذه الفعالية منفرداً وطالبته بدعوة أنصاره إلى اللحاق بمظاهرة جماعة الحوثي التي دعت لها في نفس اليوم لكن المخلوع رفض وأعلن تحديه لعبدالملك الحوثي وقال “الطعنة بطعنتين” في إشارة إلى طعنة جماعة الحوثي له بذهابها إلى مفاوضات سرية منفردة مع المملكة العربية السعودية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس المخلوع يهدف إلى حشد أكبر قدر ممكن من أنصاره لهدف إظهار شعبيته وأن المظاهرات ستدعو إلى إلغاء اللجنة الثورية وعودة مجلس النواب ورفع شعارات المؤتمر الشعبي العام والعلم اليمني فقط، وسيمنع ترديد شعار الصرخة او رفعها أو حمل صور عبدالملك الحوثي في التظاهرة.
وتوقعت المصادر أن يحضر الرئيس المخلوع بنفسه إلى التظاهرة وأن المظاهرة فرصة لإعلان الشرعية الشعبية والبرلمانية والإطاحة باللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي، وهو ما تخشاه الجماعة من المظاهرة وإن كانت ضد التحالف العربي إلا أن المطالبات بإلغاء اللجنة الثورية ستكون موجهة ضد جماعة الحوثي.
ومازال مبكراً الحديث عن أي إجراءات قد تتخذها جماعة الحوثي ضد التظاهرة المؤتمرية كونها مخالفة لتوجهات الجماعة ومن غير المعروف ما إذا كان عبدالملك الحوثي سيرضخ للرئيس المخلوع ويقبل بلي ذراعه؟ أم أنه لم يسمح للتظاهرة أن تتم.
وبحسب محللين فإن ما قبل المظاهرة لن يكون كما بعده وأن المظاهرة ستحدد من الذي سيمسك بمقاليد الأمور في العاصمة صنعاء خلال الفترة المقبلة هل جماعة الحوثي أم حزب المخلوع.
ويخشى أنصار الرئيس المخلوع من إتخاذ إجراءات ضدهم من قبل جماعة الحوثي ولجنتها الثورية تشمل توقيف الرواتب أو المنع من دخول صنعاء أو الإعتقال وهي المعروفة بإجراءتها القمعية.