كشفت مصادر سياسية بارزة عن وصول العضو السابق في وفد جماعة الحوثيين المفاوض في «جنيف 1»، ورئيس حزب العدالة والبناء، محمد على أبو لحوم، إلى الرياض، ما يعكس سعيا جديا من الحوثيين للتهدئة مع السعودية على أمل أن تساعد في الوصول إلى اتفاق سلام يحول دون محاسبتهم على السيطرة على الحكم بقوة السلاح.
ويأتي هذا استجابة لضغوط دولية كبيرة تمارس على المتمردين للتفاعل بإيجابية مع محاولات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يزور السعودية بعد أن زار صنعاء والتقى ممثلين عن الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق على عبدالله صالح.
وقالت المصادر لـصحفية “العرب” اللندنية، إن المتمردين سبق وأن أكدوا لوسطاء القبائل رغبتهم الجدية في الانسحاب من صنعاء ومن بقية المحافظات التي سيطروا عليها بعد 21 سبتمبر 2014، مقابل قبول السعودية بالتفاوض معهم، وإن هذا ما يبرر وجود أبولحوم في الرياض.
وذكرت أن أبو لحوم يبحث خلال زيارته إلى الرياض عن ضمانات من السعودية حتى لا تلجأ حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى الانتقام من المتمردين وأنصارهم، أو محاسبتهم قضائيا على ما جرى خلال سنة ونصف السنة من السيطرة على البلاد.
وعلمت “العرب” أن خلافا سياسيا كبيرا يعصف بالعلاقات بين الحوثيين وحليفهم صالح بسبب سعيهم إلىمصالحة السعودية، والبحث عن حل سياسي دون مراعاة وضع شريكهم في المعركة.
وأكدت مصادر خاصة لـ”العرب” أن ولد الشيخ نقل للرئيس هادي فور وصوله إلى الرياض نتائج زيارته لصنعاء التي تأتي في سياق جولات متعددة لإطلاق الجولة الثالثة من المباحثات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين والتي اختيرت الكويت مكانا لاحتضانها.
وعاد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض بعد زيارة قام بها للعاصمة اليمنية صنعاء، والتقى خلالها بقيادات حوثية بارزة وأخرى من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح.