شن اليوم الرئيس هادي هجوما على المليشيات الإنقلابية في اليمن خلال اجتماع ضم الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وأعضاء من مجلس النواب للوقوف على طبيعة الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، أكد أن مرتكزات السلام المبنية على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واضحة وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية التي ينبغي على الانقلابيين الانصياع لها.
وتوعد الرئيس عبد ربه منصور هادي تلك المليشيات مؤكدا أنه ليس أمامهم سوى الانصياع للمقررات الوطنية، والقرارات الدولية، لإحلال السلام، وإنهاء عمليات الانقلاب، وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات.
وقال رئيس الجمهورية “إن الخيار الوحيد اليوم أمام هذه الأعمال الاجرامية التي تقوم بها المليشيا الانقلابية ومن يقف إلى جوارها هو الانصياع الفعلي والتام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216 وهذا ما ندعو إليه منذ إعلان الانقلابيين تمردهم على الدولة وشرعيتها الدستورية من أجل إيقاف نزيف الدم اليمني وإيقاف آلة التدمير التي قادتها المليشيا وما أحدثته من دمار وخراب في البنى التحتية وتمزيق النسيج الوطني”.
وقال رئيس الجمهورية” كنّا ولازلنا وسنظل دعاة سلام ووئام من منطلق مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني الذي عانى على مدار عام كامل وما زال من تبعات الاعمال التي تقوم بها المليشيا الانقلابية والتي دمرت وشردت المدنيين وقتلت الأبرياء من الأطفال والنساء والعزل في حرب همجيه ظالمة”.
وأضاف هادي: ” لَمْ نذهب للحرب ولسنا من دعاتها ولكنها واقع الضرورة لمواجهة التمرد واختطاف الدولة ومؤسساتها وتدمير المدن وتهديد الجوار بعد ان بذلنا الجهود والمساعي وقدمنا التنازلات من اجل الوطن والتي تأتي في اطار مسؤولياتنا الوطنية تجاه ابناء الشعب اليمني لكن المليشيا لم تحترم كل ما تم الاتفاق عليه ، ولم تحترم تلك التنازلات التي قدمناها ومضت تستبيح المدن بقوة السلاح ، وتعتقل السياسيين ، وتهجر الآمنين وتدمر الممتلكات العامة والخاصة تنفيذاً لأجندات خارجية لا تريد لليمن وشعبه الامن والاستقرار فكان لأبناء الشعب اليمني إلا أن يحمل السلاح للدفاع عن عرضه وكرامته امام هذه العصابة الاجرامية التي مزقت النسيج الاجتماعي من خلال اعمالها التي لا تمت لعاداتنا وتقاليدنا وعروبتنا بصلة”.
واستطرد الرئيس هادي: “نحن حريصون على السلام والوئام ووحدة الصف ومن هذا المنطلق نمد أيدينا للسلام الذي يؤسس لمستقبل أمن لأجيالنا، السلام المرتكز على التوافق الوطني وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشأن اليمني والتي تفضي الى انهاء كافة المشاكل التي تعاني منها اليمن”.
وثمن رئيس الجمهورية المواقف الأخوية التي جسدتها دول التحالف العربي من خلال موقفها البطولي الى جانب اليمن خاصة في مثل هذه المرحلة الراهنة ومساندته في الدفاع عن امنه واستقراره وشرعيته الدستورية واخص بالذكر اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واخواني قادة دول التحالف جميعاً الذين وقفوا وقفت رجل واحد في نصرة المظلوم ومواجهة التمدد الصفوي الايراني الذي كاد ان يتلهم اليمن والمنطقة بأكملها.
وحيا صمود أبناء الشعب اليمني طوال عام كامل أمام هذه القوة العسكرية الضخمة التي نهبتها المليشيا من المعسكرات وقامت بتوجيهها تجاه ابناء الشعب اليمني، والهجمة الشرسة التي نفذتها المليشيا على المدن والمحافظات وما تسببت به من اعمال اجرامية وحصار مطبق، مترحماً على الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداءً للوطن ودفاعاً عن إعراضهم وأرواحهم، كما تمنى للجرحى الشفاء العاجل.
وفي الاجتماع تحدث عدد من الحاضرين عن الاوضاع التي تمر بها اليمن، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإخراج اليمن من وضعه الراهن الى وضع يسوده الامن والاستقرار والتي تأتي من إطار مسؤولياته الوطنية تجاه شبعه ووطنه الذي عانى من ويلات الدمار والخراب التي تسببت بها المليشيا الانقلابية الغاصبة للسلطة بقوة السلاح.
وأكدوا وقوفهم الى جانب الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وفي كل ما يتخذه من خطوات ايجابية تفضي الى احلال السلام في اليمن بناء على المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومؤتمر الرياض، وقرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 .