” قياديون حوثيون يتحولون إلى تجار بعد بيعهم للمواد الإغاثية “

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

تحول قياديون في جماعة الحوثي إلى تجار وظهر عليهم مظاهر الثراء الفاحش بعد متاجرتهم بالمساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية المخصصة للنازحين من الحرب في العديد من المحافظات اليمنية.

وأصبح الكثير من قادتهم وعناصرهم ومناصريهم، تجاراً من خلال الاستفادة من هذه المساعدات الإنسانية وبيعها بالجملة من عدد من التجار المتحوثين الذين يبيعوها بدورهم على المواطنين المساكين التي جاءت هذه المساعدات لهم.

وتشير تقارير لمنظمات مجتمعية وحقوقية، إلى أن الحوثيين باتوا يتاجرون في المساعدات الإنسانية الإغاثية، من مواد إغاثية ووقود وأدوية، في عدد من المحافظاتويتحكمون في كل شيء، ويبيعون المساعدات في السوق السوداء.

ويقول عاملون في منظمات يمنية عدة، إن منظمات دولية تعلم أن الحوثيين يسيطرون على كل المساعدات ويبيعونها، بل إن بعض هذه المنظمات تسلّم المساعدات للحوثيين، على الرغم من علمها بأنهم لن يوصلوها إلى المناطق المنكوبة، عدا تلك الحاضنة لهم، الممتدة من ذمار إلى صعدة، والتي يوزعون فيها جزءاً من المساعدات، بينما يتاجرون بالباقي في محافظة فيها مقاومة أقل، لكن بأسعار باهظة.

ووفقاً لمعلومات ميدانية، يقوم الحوثيون بإدخال المواد التموينية والغذائية لمحافظات الإقليم التهامي عبر تجار حوثيين، ضمن المجهود الحربي، لكن بأسعار خيالية، لا يتمكن المواطن فيها من شرائها، بعد أن توقفت أعمال أغلبية الشعب اليمني، ولم يعد لديهم أي مصادر دخل.

ومع إستمرار الحرب والحصار وتردي الوضع المعيشي للمواطنين، وتأثر دخل الأسر والزراعة، زادت الأوضاع مأساوية وتأثرت الأسواق وأصحاب المحلات بالأزمة إلا أن مليشيا الحوثي مازالت تفرض عليهم إتاوات لتمويل حروبهم كما أن رواتب الموظفين يتم إستقطاع جزء كبير منها لصالح مايسمى بالمجهود الحربي.

وكشفت مصادر يمنية مؤخراً أن جماعة الحوثي إستبدلت شعارات مركز الملك سلمان للإغاثة من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية التي وصلت إلى محافظة صعدة شمال البلاد، واستبدلوها بشعاراتهم.

وجاءت مواد الإغاثة لمساعدة الشعب اليمني الذي يعاني من الحرب والحصار والأزمة الخانقة في الوقود والمواد الغذائية والأدوية إلا أن الحوثيين أخذوا هذه المساعدات وتقاسمتها قياداتهم حيث أن كثير من المواد التي أرسلت للإغاثة شوهدت في الأسواق للبيع.