نشر الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي مقالا بعنوان (الطريق إلى السلام) بصحيفة نيويورك تايمز أمس، أجاب فيه عن تساؤل: كيف يمكن وقف الحوثيين وإعادة بناء اليمن؟ وأتى المقال بمناسبة مرور عام على تدخل قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية لدعم الجيش الوطني الشعبي.
هادي أكد الأشياء التالية:
استعدنا بدعم الأشقاء السعوديين والعرب 75% من الأراضي التي استولى عليها الحوثي.
المليشيات وصالح يذهبون هذه المرة إلى مفاوضات جادة رغمًا عنهم.
على المجتمع الدولي مساندة الشرعية والمساعدة في إعادة بناء اليمن
وقال الرئيس اليمنى: يمكنني أن أقول لشعبي بكل ثقة إننا نعمل بقوة لاستعادة السلام، وأن الأوضاع الآن لم تعد كما كانت عليها قبل عام، فعلى سبيل المثال أصاب الوهن ميليشيا الحوثي، وتمكنا بدعم الأشقاء السعوديين والعرب من استعادة 75% من الأراضي التي استولت عليها ميليشيا الحوثي وصالح. وهو السبب الحقيقي وراء اتخاذ المليشيات الحوثية وحليفها صالح القرار بالمشاركة في مفاوضات السلام التي ستستأنف الشهر المقبل (أبريل)، بعد أن يتم وقف إطلاق النار في العاشر منه لتهيئة المناخ للعودة إلى المفاوضات، التي ينبغي على الحوثيين احترامها.
واستطرد هادي أنه حان الوقت الآن لإعادة بناء وطننا (المنكسر)، وأن البداية الفعلية للحرب كانت في صيف 2014 عندما هاجمت قوات المليشيات المتمردة بدعم من قوات موالية للمخلوع علي عبدالله صالح القوات الحكومية المرابطة في محافظة عمران، وواصلت تلك الميليشيات حربها ضد الدولة وقامت باحتلال العاصمة صنعاء لتسقط بالقوة الحكومة الشرعية في سبتمبر.
وقال هادي في مقاله: إن حكومته حاولت قدر الإمكان تجنيب البلاد ويلات الحروب من أجل الانتقال السلمي للسلطة تحت مظلة الحوار الوطني الذي لقي الدعم الدولي ومثل جميع اليمنيين – بما في ذلك الحوثيين – وهو ما لم تستجب له لا ميليشيا الحوثي ولا صالح، وإنما اختاروا مسار التصعيد بما لم يترك لنا خيارا سوى التوجه إلى الأشقاء في السعودية ودول عربية أخرى لطلب العون.
وقال هادي: الآن استطعنا – حكومتي والتحالف العربي بقيادة السعودية – تحقيق التوازن في القوى على الأرض وبما أرغم الحوثي وصالح على اتخاذ قرار التوجه إلى المفاوضات لكن هذه المرة بشكل جدي، وحيث سيتعين عليهم الموافقة على القرار الأممي رقم 2216. وأضاف أن دحر المتطرفين يتطلب حكومة متماسكة باستطاعتها تقديم الخدمات إلى مواطنيها، وانه بدأت بالفعل مؤشرات للتقدم في هذا المسار، وبدعم الدول العربية والإسلامية الشقيقة أمكن عودة غالبية الوزراء إلى العاصمة المؤقتة. واختتم هادي مقاله بالتشديد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشرعية اليمنية ودعم اليمن اقتصاديًا في عملية إعادة بنائه.