مقاومة تهامة تستنزف الحوثيين بعمليات كّر وفّر

مدير التحرير31 مارس 2016
مقاومة تهامة تستنزف الحوثيين بعمليات كّر وفّر

تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الجوف باتجاه منطقة «الصفراء٬ وبراقش»٬ في محاولة للوصول إلى المناطق الشمالية آخر معاقل الميليشيات الانقلابية في هذه الجبهة٬ وذلك بعد أن فرضت سيطرتها على «قرية الدجر»٬ متجاوزين منطقة الرهيوه.

وضيقت المقاومة الشعبية الخناق على جيوب الميليشيات الحوثية وقوات حليفها الرئيس المخلوع في القرى المحررة. وقام الجيش الوطني بالتقدم العسكري في عدد من المواقع٬ وقطع خط الإمداد بين مديرية الغيل ومديرية مجزر٬ التابعة لمحافظة مأرب٬ فيما سيطر القوات الوطنية على منطقة الدرب وحصن الدامر.

وعثر أثناء عملية التمشيط٬ بعد فرار ميليشيا الحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع٬ على مخازن أسلحة في جبال حليف.

وفي إقليم تهامة٬ شنت المقاومة الشعبية عدة عمليات عسكرية على مقار تجمع أفراد الميليشيات ونقاط التفتيش في الحديدة٬ وتمكنت من قتل العشرات في هجوم على نقطة تفتيش٬ بعد أن قامت الميليشيات بنقل أعداد كبيرة من المعتقلين لديها٬ من سجن مديرية الضحي إلى سجون الميليشيات في العاصمة صنعاء٬ وذلك بداعي أنهم أسرى حرب٬ فيما أكدت مصادر حقوقية٬ أن الأفراد الذين اقتادهم الميليشيات على فترات زمنية مختلفة هم مدنيون وأجبروا تحت تهديد السلاح على ترك منازلهم منذ عدة شهور٬ ولم يعرف حتى اليوم أسباب الاعتقال.

وهنا قال العميد ركن محمود صايل الصبيحي قائد جبهة العند لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الوطني مدعوما بطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية٬ يتقدم وبشكل ملحوظ على جميع الجبهات٬ ومنها جبهتا «ميدي٬ وحرض» وجبهة «فرضة نهم»٬ وتمكن الجيش في الأيام القليلة الماضية من اسر العشرات من الحوثيين الذين سلموا أنفسهم بعد محاصرتهم في الجبهات.

وأضاف العميد الصبيحي أن هناك تراجعا واضحا للميليشيا وحليفهم الرئيس المخلوع على الجبهات وفرارهم في كثير من المواقع٬ وذلك يعود إلى عدة عوامل في مقدمتها زيادة العدة والعتاد في صفوف الجيش الوطني٬ وتدنيه بالمقابل لدى الميليشيات مع تشديد عمليات الرقابة على جميع المنافذ البرية٬ والبحرية٬ الأمر الذي أسهم في منع وصول الأسلحة بمختلف أشكالها٬ إضافة إلى الانشقاقات الكبيرة التي تحدث بين قيادات الميليشيات٬ والحالة النفسية للأفراد على الجبهة الذين أيقنوا أن ليس لديهم القدرة على المواجهة فسارعوا بتسليم أنفسهم.

وعن دور قاعدة العند في هذه المرحلة٬ قال العميد الصبيحي٬ إن القاعدة العسكرية تلعب دورا محوريا٬ لدعم الجيش بالأفراد المدربين٬ وذلك بعد أن قامت بتدريب أعداد كبيرة ومجاميع من المقاومة الشعبية٬ وتجهيزهم عسكريا٬ ومن ثم قامت بإرسالهم مباشرة إلى جبهة سعد٬ لافتا إلى أن التدريب في قاعدة العند يأتي بأمر من القيادة العليا التي تقدر الحاجة في تخريج دفعات وإرسالها للجبهات في هذه المرحلة.

في السياق ذاته٬ أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»٬ أن الجيش الوطني يسابق الوقت في هذه المرحلة لتحرير المزيد من المدن والقرى التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين٬ قبل ذهاب الحكومة الشرعية إلى مفاوضات الكويت٬ وانطلاق الهدنة في العاشر من الشهر المقبل٬ وذلك بهدف الضغط على الميليشيات أثناء عقد المفاوضات٬ إضافة إلى فسح المجال أمام الدبلوماسية للخروج بحل يتوافق مع القرار الأممي٬ خاصة أن في هذه المرحلة لا يوجد أمام الميليشيات ما تفاوض عليه سوى الخروج الآمن لها.

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept