هل تؤسس إيران «حزب الله» جديدا فى اليمن؟

- ‎فيأخبار اليمن

بعد اجتياح ميلشيات الحوثى، مدعومة بقوات الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، محافظات شمال اليمن قبل عام، أعلنت السعودية، التى تقود عملية عسكرية مستمرة لردعهم، أن إيران تحاول صنع كيان مشابه لحزب الله اللبنانى فى اليمن.
وبينما نفت طهران وحزب الله التدخل فى شئون اليمن، قال الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، إنه تلقى خطابا من الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، جاء فيه: «وصل مقاتلونا اليمن لتعليم الشعب اليمنى جوهر الحكم»، كما قالت الحكومة اليمنية إنها اكتشفت وثائق فى مواقع عسكرية أُخرج منها الحوثيون تؤكد تورط «حزب الله» المدعوم إيرانيا، فى الحرب اليمنية.
وبعدها بأيام، وتحديدا فى أواخر فبراير الماضى، نشرت وسائل إعلام سعودية مقطع فيديو قالت إنه للقاء انعقد، الصيف الماضى، بين قائد بحزب الله يدعى «أبوصالح» وميليشيا الحوثى فى اليمن. ويظهر الفيديو رجل بزى عسكرى يتحدث لمجموعة لبنانية اللهجة عن التدريب على عمليات اغتيال داخل السعودية، بينها هجوم محدد على قائد بقوات حرس الحدود السعودى، وسط نفى من حزب الله للأمر برمته.
إلا أن ما تنفيه قيادة المليشيا اللبنانية المدعومة إيرانيا، يؤكده بعض قادتها الميدانيون، إذ تنقل مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية عن قائد عسكرى بحزب الله يُدعى «أبوعباس»، قوله إن «حزب الله هناك (فى اليمن) بالفعل»، مضيفا: «من تعتقدون أنه يطلق صواريخ توشكا على السعودية؟ إنهم ليسوا الحوثيين فى صنادلهم، إنه نحن».
وبحسب المجلة نفسها، تؤكد تقارير رسمية وغير رسمية فى واشنطن تدخل حزب الله فعليا فى اليمن منذ عام 2012، وممارسته عدة أنشطة هناك، بالإضافة إلى وجود بعض قادته لمساعدة الحوثيين عسكريا.
وتؤكد «فورين أفيرز» أن اهتمام إيران بتمويل وتدريب وتسهيل أنشطة الحوثيين فى اليمن، ودعمه عسكريا بقيادات من حزب الله، يهدف إلى بناء قاعدة عمليات لـ«هجمات مستقبلية ضد السعودية»، مرجحة أن يقوم حزب الله، بالتعاون مع طهران، بمضاعفة مساعدته للحلفاء اليمنيين بعد اعتبار مجلس التعاون الخليجى الحزب، منظمة إرهابية، الشهر الماضى.
فيما ترجح المجلة قيام إيران بإرسال المزيد من الأسلحة لوكلائها لإدارة الدفة لصالحهم فى النزاع اليمنى، فى حال فشلت محادثات السلام، المقرر انعقادها هذا الشهر، واستمرار النزاع، مشيرة إلى أنه مع الصعود الإيرانى وتزايد الحروب التى تخوضها المملكة، فإن حزب الله سيكون لديه أيضا المزيد من أعمال التدريب للمقاتلين اليمنيين مع تأجُج الصراع.