في ثاني تحقيقاتها ضمن سلسلة “أوراق بنما”، تكشف “العربي الجديد”، عن شركات “الأوفشور” المملوكة لعائلة بشر، والتي تعد من أهم العائلات اليمنية التي أسست شركات مخفية في الملاذات الضريبية الآمنة. ويتعقب التحقيق، بالوثائق، التعاملات السرية للعائلة عبر شركاتها التي تشكّل واجهات لكبار المتنفذين في اليمن.
ويلقب رجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق بشر، في وسائل الإعلام الغربية بأنه “الرجل الحديدي”، و”ملك السكر” في الصحف العربية. هو صديق شخصي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، ومبعوثه في مهمات سرية، آخرها زيارته الزعيم الليبي معمر القذافي، أثناء الثورة التي اندلعت ضد صالح في عام 2011.
أما عبدالجليل عبدالحق بشر، فهو الشقيق الأصغر لشاهر، ويحمل جوازي سفر ألمانياً وبريطانياً، إلى جانب جواز سفره اليمني. ويعمل عبدالجليل حالياً مديراً تنفيذياً لمجموعة شركات شاهر للتجارة (STCO) ورئيساً لمجلس إدارة شركة تعبئة كوكاكولا في مصر واليمن وليبيا. كما يرأس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط في مصر لصناعة الزجاجات المستخدمة في تعبئة الأغذية والمشروبات الغازية. بحسب معلومات أُرفقت عند تأسيس الشركات في “الأوفشور”.
ويعد التحقيق جزءا مما يعرف بوثائق بنما التي يصل عددها إلى ما يزيد على 11 مليون ونصف المليون وثيقة مسربة من أكبر شركة عالمية لتسجيل شركات “الأوفشور” وتدعى “موساك فونسيكا”، واتسمت عملية تتبع أنشطة الأخوين بشر بالتعقيد بسبب تنوع شركاتهما واتساع دائرة انتشارها.
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها “العربي الجديد” وتنشرها غدا في الجريدة والموقع الإلكتروني، أسماء 18 شركة “أوفشور” مملوكة للشقيقين اليمنيين، من بينها أربع شركات موثقة تعمل ضمن أنشطة شركات الأخوين بشر الظاهرة والمعلنة و14 شركة أخرى تُستخدم في عمليات سرية.