جنت لنفسها براقش نصراً ومطراً وو فداً ثلاثي الأمل ،ماذا جنى الحوثيين على انفسهم ببراقش سوى نكسة ابريل

مدير التحرير6 أبريل 2016
جنت لنفسها براقش نصراً ومطراً وو فداً ثلاثي الأمل ،ماذا جنى الحوثيين على انفسهم ببراقش سوى نكسة ابريل

براقش المدينة التاريخية التي كانت عاصمة الدولة المعينية و أحد المعالم القديمة الأثرية باليمن، ونحن أطفال سمعنا مثلاً دارج بالمجتمع ،تحدثنا به ، دون معرفتنا مفردة الجملة ودلآلآت الكلمة ، متى قيلت؟ ولماذا واين هي براقش؟ لا وجود في ذهنيتنا غير من لايتقن عمله وهو قادر عليه ثم يخفق ويلحقه ضرر نقول له “جنت على نفسها براقش ” كبرنا وعرفنا أن براقش دولة تاريخية ومدينة محصنة وحضارة إنسانية حلت النكسة والكارثة بها بفعل ابنائها ومن فيها بتساهل والتهاون مع الإتكال ما يعتبر افضع من الإهمال الإعتيادي ، صارت اطلآل، لقد بقية مآثلة امام اعيننا لنعتبر ممن مضى مع استمرارية البقى ،

حينما ادركت مليشيات الحوثي من وقت مبكر أهمية براقش الإستراتيجية، لا من ناحية التراث والأثار والإهتمام به وصيانته ، بل كون براقش والصفراء تقع بمنطقة حساسه ولذالك تم سيطرتهم عليها قبل صعدة ، كونها تربط محافظات متعددة و قريبة من موارد البلد وشريين النفط والغاز ومناجم الذهب بصحرائه، وكثير من العوامل الهامة للمكان من أجل السيطرة وإعادة المشروع الإمامي ،

مُنع كثير من الزور لهذا المكان الأثري منذ 2010 دون ما سبب او مبرر ، هل من أجل الصيانة و الحماية؟ من الذي منع الناس من زيارة براقش؟ سأترك تفاصيل كثيرة لحكاية ليس لها نهاية وإنما المقام عن رحلة إلى معين ، براقش كانت على موعد مع حدث وتحول كبير لنشاهد النضريات تتغير والامثال والحكايات تتكرر لكن بطريقة مختلفة بواقعنا المعاصر وايام الحرب ،

كان مطلع ابريل من كل عام نسمع قصة ،او نحكي خرافة، او نتدول بطولة ، وهي ماتسمى “كذبة ابريل” تغيرت لتكون هذا العام نكسة إبريل لمليشيا الحوثي وصالح ببراقش وجنايتهم على انفسهم هزيمة ،وضعف بتحرير الصفراء ، إجتياز وحدات #الجيش_الوطني أسوار براقش الوهمية، بيت العنكبوت، وصناعة نصر عظيم لليمن ، من طلائع المجد باللواء المجهول وكتائبه الأسطورية و وقيادته وضباطه وجنوده العظمى عرفناكم للوطن فداء ، جرحى وشهداء عقبة الإنتصارات قرارت تاريخية تزامن مع وفد الأمل فكان المطر يقيناً بالأمل القادم لشعبنا والإنفراج يلوح بالأُفق، “جنت براقش لنفسها نصراً” و “جنى الحوثي على نفسه هزيمةً وخيبة آمال” كنت بطريقي نحوهم جميعاً الامل والوفد، النصر والجند ،الحياة والمطر ، الخيال والجمال ، نسابق الخطى، بينما الزمن يتناقص بسرعه والطريق تمتد وتتسع، يرفقني بها معتز و رفيقنا البدر فكان جواً فريداً ورائع،

الرحلة رقم : 314 وجهة الرحلة :من مأرب _الجوف وقت الإقلاع: الثانية ظهراً مكان الوصول: براقش الحزم مفرق الأمل،

لكن هذه المرة من الخط العام بعد تحرير الصفراء باتت الطريق آمنه، تكررت محاولتنا إلى حيث الأمل ومكان الوفد و محور النصر بمدينة الحزم، تجاوزنا براقش بخطنا المستقيم، نشاهد الحياة والناس، حتى الضأن والمعز تمشي أيضاً بجوار الطريق وتعبره القطعان من الماشية، هو الأمان إذاً ،

شاهدنا الأطفال بالحدائق والجمال بجورنا ووهم يلعبون، انضارهم ترمقنا وبلحظهم نسيت كل الآلام ، فكادت ترسم في وجداننا الأنس والشوق للسلام والحنيين للهدؤ والأهل، والمنازل بالقرى والمدينة،

تجاوزنا براقش و الوفد لعله النصر قد سبقنا وصلنا مجمع الجوف نتزود بالوقود وحثينا الخطى عائدون من حيث اتينا ، لعلنا ندركهم هنالك ، مشينا والطريق يرفقنا الامل والمطر يسابقنا ، مرة نسبقه ومرة يسبقني ، على أضواء البرق نهتدي ،ولمعانه وسناه يجعلنا حيارى ، نتخيل انفسنا نمشي نحو صنعاء حقاً ، فرايت “قادمون ياصنعاء ، عشرات الجنود بالطرقات يتسامرون، نسألهم عن الوفد فيجيبون، من هُنا مروا وهذا المطر هم هنالك وذاك الأثر ، هم وفد الأمل يرافقهم القائد البطل حوله زمرة من ابناء قحطان ،

نزلنا براقش وقفنا على اطلالها ليس معتبرين ، بل معبرين عن ،النصر ،المطر والوفد، فكانت ثلاثي الأمل فكررت لزملائي ، جنت لنفسها نصراً ومطراً ووفداً براقش وجنى سجّانها هزيمةً وحلت به النكسة واندحر ، فكان الذل والهوان ،

لعل المطر يمحوى أثار الوفد السُحب تغطيهم وتظلهم ، الماء ليطهرهم به، وليربط على قلوبهم ويثبت به الأقدام ،يذهب رجس الشيطان عنهم ، حل فيني التفأل زاد الأمل، قرارت حلت عقدة ، ونصراً ازال تعقيداً ،ومزن وسحاب بركات عقيداً بكتائبنا وعميداً بإلويتنا ولوائاً بجيشنا الوطني وفريقاً بدولتنا ، واملاً بوفدنا ،

لمعان البرق يجعلني ابتهل وابتسم ليس بإلتقاط صوره تذكرية للوفد او حتى لنا جميعاً ،بل لجماليات التصور لدي بالخير ، واصلنا المسير والمطر يتبعنا حتى وصلنا مأرب بركات نزلت وخطى مرت وهذا الأثر “المطر” .

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept