شركة نايل سات المصرية توقف بث قناة “المنار” التابعة لحزب الله بتهمة “الطائفية”

- ‎فيعربي ودولي, فنون وأدب

أوقفت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية “نايل سات” بث قناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله.

وقالت الشركة فى بيان إنها “خاطبت المجموعة اللبنانية للإعلام المالكة لقناة “المنار” بشأن الشكاوى التى وصلت للشركة بعد قيام قناة المنار واذاعه النور ببث محتوى فى اكثر من برنامج من شأنه إثارة النعرات الطائفية والفتنه فى الدول متلقية البث، مما يعد خرقاً للقانون والأعراف الدولية”.

وأقف بث القناة عبر “نايل سات” بالفعل.

واعتبرت السلطة اللبنانية المختصة القرار “مساسا بحرية الإعلام اللبناني”. ووصفته “المنار” بأنه سياسي.

وتأتي هذه الخطوة قبيل زيارة مرتقبة للعاهل السعودي الملك سالمان بن عبد العزيز لمصر.

وتعتبر السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.

وقالت قناة “المنار” في تقرير نُشر بموقعها على الإنترنت إنه “في حال تنفيذ القرار، ستتضرر أربع قنوات لبنانية هي “الجديد” و “إن بي إن” و”تليفزيون لبنان” أيضا.

وقال مديرعام قناة المنار ابراهيم فرحات في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس إن “هذا قرار سياسي، وليس تجاريا. ليس للمنار اي علاقة بالفتن المذهبية.”

واضاف فرحات “هناك المشكلة السياسية التي تعاني منها المنطقة يحاولون اجبار الاعلام على دفع ثمنها.”

ودعا فرحات إلى التريث “بانتظار المفاوضات بين الجانبين اللبناني والمصري”.

وقالت المنار على حسابها في تويتر إنه ما زال من الممكن لمشاهديها متابعتها من خلال قمر روسي او من خلال الانترنت.

قرار “مفاجئ”

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج وصفه قرار “نايل سات” بأنه “مفاجئ”. وقال إنه “يجرى اتصالات مع رئيس مجلس إدارة “نايل سات” والسفير المصري في بيروت وجهات حكومية مصرية”.

وأضاف الوزير أنه سيقوم بكل ما يتطلبه الأمر لحماية القنوات اللبنانية، حسب التقارير الإعلامية اللبنانية.

واعتبر عبد الهادي محفوظ، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان، أن قرار “نايل سات” بوقف بث قنوات لبنانية “يمس حرية الإعلام، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وقالت الوكالة إن محفوظ دعا إلى اجتماع الجمعة للمؤسسات التليفزيونية اللبنانية الحاصلة على ترخيص من المجلس “لتداول هذا التطور الذي يمس حرية الإعلام اللبناني وطريقة التعامل معه.”

وكانت السعودية قد ألغت برنامج مساعدات عسكرية قيمته 3 مليارات دولار احتجاجا على ما وصفته “بسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية.”

كما حثت مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب السفر اليه.