شيخ قبلي بارز يكشف مكان اختباء “عبد الملك الحوثي”

مدير التحرير9 أبريل 2016
شيخ قبلي بارز يكشف مكان اختباء “عبد الملك الحوثي”

كشف شيخ قبلي بارز في اليمن عن مكان اختباء زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية المدعو “عبد الملك الحوثي.”
وقال الشيخ عبدالخالق بشر عضو مجلس إعمار محافظة صعدة وشيخ شمل قبيلة خولان بن عامر، خلال مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “الحياة” ونشرت اليوم السبت: إن عبد الملك الحوثي يتحصن في مناطق بني سفيان أو بني غربان.
وأضاف أن تلك المناطق مؤهلة لبناء القصور داخل الخنادق، وستكون منطقة آمنة له خصوصاً وأن لهم حلفاء من القبائل هناك.
وتابع بشر أن الحوثيين لديهم قدرة كبيرة على صنع الأنفاق والخنادق وقد شاهدناهم في الحروب معهم كيف يصنعون في أضيق الأماكن خنادق عجيبة للحماية.

وقذفت الأحداث بعبد الملك الحوثي إلى الواجهة بعد مقتل شقيقه الأكبر مؤسس جماعة الحوثيين حسين الذي قتل في 10 سبتمبر/أيلول 2004 خلال حرب الحوثيين مع الجيش اليمني أثناء حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

تولى عبد الملك قيادة الحوثيين بعد خلاف داخل الجماعة في شأن من يتولى قيادتها، خاصة في ظل بروز القائد الميداني آنذاك عبد الله الرزامي، فقد وقع الاختيار على عبد الملك الأصغر سنا والأقل خبرة قائدا للجماعة استجابة لرغبة والده الذي أيد توليه القيادة.

وبدأ اسمه يتردد باعتباره قائد الجماعة خلال جولات الحرب في صعدة مع القوات الحكومية التي تواصلت فترات متقطعة حتى 2010، وبرز أكثر بعد نجاح الثورة اليمنية في إرغام علي عبد الله صالح 2012 على التخلي عن الحكم وفق بنود المبادرة الخليجية.

بعد سقوط صالح، دخل الحوثيون بزعامة عبد الملك في الحوار الوطني اليمني وأصبحوا يعرفون باسم “جماعة أنصار الله”، لكنهم صعدوا لهجتهم تجاه الحكومة وبعض الأطراف السياسية اليمنية الشريكة في الحوار.

وفي منتصف عام 2014 أَشْفَعَتْ الجماعة -بقيادته- تصعيدها اللفظي بعمليات عسكرية أدت إلى سيطرتها على محافظة عمران في 8 يوليو/تموز 2014 بعد مواجهات مع الجيش اليمني.

وفي أغسطس/آب 2014 بدأ يطالب بإقالة الحكومة وإلغاء قرارات اتخذتها برفع الدعم عن المحروقات، ودعا أنصاره إلى الاعتصام على تخوم العاصمة صنعاء وداخلها، كما دعا للعصيان المدني وهدد بتصعيد “مزعج” إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه.

وبعد بضعة أسابيع من الصراع والمواجهات -تخللتها مفاوضات فاشلة- أحكم الحوثيون قبضتهم على مفاصل صنعاء بدون مقاومة تذكر، وفي 23 سبتمبر/أيلول 2014 ظهر عبد الملك الحوثي على التلفزيون يتحدث عن “انتصار تاريخي” -على حد وصفه-.

وقد تبع سقوط صنعاء بقبضة الحوثيين، سقوط مدن أخرى بأيديهم.

وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من كبار القادة العسكريين للحوثيين هما عبد الخالق الحوثي (شقيق عبد الملك) وعبد الله يحيى الحكيم المعروف بـ”أبو علي الحاكم” لاتهامهم بتهديد السلام والاستقرار في اليمن، وقامت الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة في العاشر من الشهر نفسه.

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة على القائمة السوداء كلا من عبد الملك الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم إضافة الى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بتهم منها “الضلوع في أعمال تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن”.

كرست جماعة الحوثيين بقيادة عبد الملك سيطرتها على الحكم في اليمن بإصدار إعلان دستوري يوم 6 فبراير/شباط 2015 حُل بموجبه البرلمان، وأُنشأ مجلس وطني مؤقت، وشُكل مجلس رئاسي.

ودفعت التطورات الجديدة الرئيس عبد ربه منصور هادي للاستقالة، قبل أن ينجح في الوصول إلى عدن يوم 20 فبراير/شباط 2015، ويعلن سحب استقالته، ويجدد رفضه لانقلاب الحوثيين.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق