نشر “يافع نيوز” رواية قال انها من احد الناجين من المجزرة البشعة التي تعرض لها جنود، على ايدي مسلحين بمنطقة احور بمحافظة ابين، والتي راح ضحيتها اكثر من 20 قتيلا من الجنود الذين كانوا في طريقهم الى المهرة لاستلام رواتبهم.
وروى الناجي من مجزرة احور، ما حدث بتفاصيل منذ بداية اختطاف الجنود، مغرب أمس الجمعة، وعمليات التصفية التي تمت لزملاءهم، وحتى اسعافهم الى مستشفى احور، من قبل ابناء المنطقة يعمل على ” تربية النحل” .
“يافع نيوز ” ينشر رواية الناجي، كما وردت، والتي اشار فيها بالقول: انه تم احتجاز الباص الهايس الذي انا على متنه مع وقت غروب الشمس من يوم امس على قارعة الطريق في طريق احور، وكنا نظن انها نقطة للمقاومة ..ونحن متجهين الى المهرة لأستلام رواتبنا.
واضاف، فقالوا لنا سنجري معكم بعض التحقيقات ونخلي سبيلكم.. فأخذونا إلى منطقة جبليه ونحن عزل لا نمتلك اي قطعة سلاح..واول شي اخذوا منا الفلوس التي كانت بحوزتنا..ثم اخذو الجوالات وكل مالدينا، ثم عند وصولنا الى المنطقة النائية..كان في انتظارنا عدد من المسلحين..
وقال الناجي والذي يعد شاهد عيان: بعد محاصرتنا تماما قاموا بربطنا ووضعوا ايدنا إلى الخلف..وفي أثناء التحقيق وجهوا الينا تهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة.. وسألونا كل على حدة كم قتلت؟ .. وبعض الأسئلة مثل انت كنيتك ابو من..؟.وكم قتلوا من جماعتكم..ثم قاموا اولا بتصفية سائقي الباصات بعد ماتم جمع كل الباصات.. ومن ثم أعطاهم اميرهم أمر بأطلاق النار علينا ..ونحن مستلقيين وموثوقين على الارض..
واشار، كنت أنا أول الطابور من المربطين..وكان الظلام قد خيم المكان. .فأطلقوا النار علينا بكثافة..وتطاير دم رفاقنا على ملابسنا واجسامنا.. قتل من قتل وجرح من جرح وكان يغطي جسمي الدم بكثافة الا اني لم أصب.. وكان اميرهم الذي تعرفت على هيئته.. قبل المغرب..طويل القامة عريض المنكبين ممتلي الجسم..ك ان اميرهم يطلب من اصحابه ان يقتلوا الذي لازال على قيد الحياة بالرصاص..ويقول لهم لا تتركو احد منهم عايش..
واصل الناجي حديثه بالقول: بعدها مش عارف كيف هل نفذت الذخيرة ورجعوا من جديد يعبوا ذخيرة.. المهم اخذوا علينا نظره اخيرة قبل ان يرحلوا وسلطوا علينا كشاف سيارة.. وعاد يسألوا من هم على قيد الحياة، وقالوا من هو حي عفا الله عنه، فصرخ شخص وقال انه عايش.. فأمطروه رصاص.. ثم انسحبوا.. وقال احدهم انهم عائدين لقتل من بقي على قيد الحياة. .
واضاف، فقمت بفك الرباط من يدي..وساعدت بعض زملائي..واستغلينا الوقت وكل من هو عايش ومن جرحى تركنا المكان.. كنت أنا وحوالي ستة اخرين كلنا صبيحة بينا ثلاثة جرحى سلكنا وسط الجبال..والظلام يملأ الدنيا.. وربطنا للجرحى بالمشدات حقنا.. وقطعنا مسافات طويلة..وبعد ان اعيانا التعب وفي احد الشعاب النائية استلقينا ونمنا من شدة الارهاق.. الى ان طلع الصباح واصلنا المسير.. وصدفة مرت علينا سيارة اوقفناها واذا هو بشخص صاحب نوب (مربي نحل).. فشرحنا له الحادث واخذنا الى مكانه وامر اولاده أن يدعوا الناس ويذهبوا لأنقاذ بقية الجرحى واثناء ما كنا في السيارة وجدنا شخص جريح والدماء تنزف منه.. وعندما كلمناه اوصاف الشخص.. احد اولاد تعرف وقال “علي عقيل”..
ويشير الناجي من المجزرة بقوله، المهم كنا كلنا صبيحة.. وقال الرجل ولا يهمكم ياصبيحة ولا لكم إلا بياض وجه.. وسوف نقوم بملاحقته ونحن أكدنا له أنه ليست لدينا أسلحة.. وكنا ذاهبون الى المهرة لأستلام رواتبنا.. فلو كنا مسلحين كنا سندافع عن انفسانا حتى الموت.. واخيرا اوصلوا الجرحى الى مستشفى احور.. وثم أجريت لهم بعض الاسعافات الاولية. .وتم نقلهم فيما بعد إلى مستشفى أطباء بلاحدود في عدن .
– See more at: http://www.yemensaeed.com/news56404.html#sthash.ljEb4Rm2.dpuf