تشير المعلومات الأولية و الاحصائيات الميدانية في محافظة تعز بأن جهات حكومية رصدت منذو بدء سريان الهدنة حتى اللحظة أكثر من 12 اختراق قامت بها مليشيات الانقلابيين في مدينة تعز فقط.
و بحسب مصادر محلية بمحافظة تعز بأن المحافظة كانت تعيش أقل هدوءا بكثير قبل إعلان سريان الهدنة منتصف الليلة الماضية،مشيراً ذات المصادر بأن الهجوم الذي شنته مليشيات الإنقلابيين تزامنا مع سريان الهدنة و كان إعلان موعد وقف إطلاق النار باليمن حسب ما حددته الأمم المتحدة بمثابة ساعة الصفر لمليشيات الإنقلابيين في تشديد الحصار علی مدينة تعز و تكثيف الهجوم بالقذائف و الصواريخ من جميع الاتجاهات.
و هذا ما أكده الصحفي ومراسل قناة اليمن الرسمية البناء ان جبهات تعز مشتعله وان الوضع قبل الهدنة اقل سوء من بعد الهدنةويرجح ان يقف صالح وراء الخرق للهدنة بغرض احراج جماعة الحوثي و قال البناء في منشور له عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك “قبل الهدنة بدقائق ، كانت الاشتباكات محصورة في إحدى جبهات تعز ..الآن ، بعد 19 دقيقة من سريان الهدنة ، جميع الجبهات مشتعلة بمواجهات عنيفة للغاية ، وخاصة في الجبهة الغربية ، وكذا الشرقية ، وكذا في أحياء كلابة والزهراء .
في أحياء المطار القديم ، قذائف المليشيا تنهال على منازل المواطنين هناك !
وسط المدينة أيضا ، قذائف دبابات الحوثيين وصالح تحط على أكثر أحياء المدينة اكتظاظا بالسكان !
طوال النهار والمليشيا تحشد وتستعد في كل الجبهات !
للتذكير ،أكثر وأبشع مجازر المليشيا بحق أبناء تعز ، حدثت في فترات الهدنات ، على اختلافها ! انتهاء منشور البناء الذي نشره بعد دقائق من سريان الهدنة.
جدير بالذكر بأن المخلوع صالح هو من يتحكم بقيادة المليشيات في معركة تعز و إصدار الأوامر،و من خلال رصد أبابيل نت للأحداث السياسية الهامة التی مشي بها الحوثي بتفرده برسم خارطة اليمن السياسية مع السعودية بعيدا عن صالح نجد بصمة و رد المخلوع صالح علی الحوثيين في الميدان.
وهنا يبرز حدثيين أساسيين في معركة تعز في فترة أقل من شهر و كلنا نتذكرهما:
فعندما أعلنت السعودية و جماعة الحوثيين في شهر مارس عن صفقة تمت بين الطرفان تضمنت تبادل اسری بين الجانبين ،و في وقت لاحق أكدت مصادر سعودية و حوثية بأن هناك مشاورات بين الطرفان من أجل التهدئة في الحدود و هذا ما تم فعلا، كل ما جرى بين السعودية و الحوثيين كان بمعزلا عن حزب صالح الذي وجدت نفسه مضطرا لرد الصاع بصاعين لجماعة الحوثيين ، و هذا ما ظهر جليا عندما انسحبت مليشيات الانقلابيين من عدد من المواقع العسكرية في تعز و سيطرة عليها المقاومة الشعبية و منها اللواء 35 مدرع و السجن المركزي و جامعة تعز و حدائق الصالح و مواقع كثيرة.
و في حدث ثاني بغية احراج الحوثيين قام المخلوع صالح بتحديد ساعة الصفر لمعركته مع الحوثيين و احراجهم وشن أعنف هجوم علی تعز متزامنا مع بدء سريان الهدنة حسب ما حدد لها.