الهدنة باليمن صامدة رغم الخروقات الحوثية

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

هدأت جل جبهات القتال في اليمن في أولى أيام الهدنة الجديدة التي ظلت صامدة رغم خرقها في أكثر من منطقة من قبل الحوثيين, في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية والتحالف العربي التزامهما بوقف إطلاق النار.

فقد قالت مراسلة الجزيرة في تعز هديل اليماني إن قوات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح نفذت اليوم الاثنين قصفا بالقذائف انطلاقا من تحصيناتها في الأطراف الشرقية للمدينة, وأضافت أن مدنييْن قتلا وأصيب آخرون جراء القصف.

وتابعت أن القصف استهدف مجددا مقر اللواء 35 الذي يقع غرب المدينة, وكان الجيش والمقاومة استعاداه قبل بضعة أسابيع. وبدأ سريان الهدنة منتصف الليلة الماضية, وكان قد تم الإعلان عنها مؤخرا تمهيدا للمحادثات اليمنية التي تستضيفها الكويت الاثنين القادم برعاية الأمم المتحدة.

من جهته, نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في الجيش الوطني والمقاومة بمحافظة صنعاء أن نحو تسعة من الحوثيين وحلفائهم قتلوا وجرح عشرات اليوم بعد خرق المليشيا الهدنة من خلال شن هجوم كبير في منطقة “فرضة نِهْمْ” شرق العاصمة اليمنية.

وقتل اثنان من الجيش الوطني والمقاومة خلال تصديهما للهجوم الذي استمر ساعات على مواقع الجيش في فرضة نهم. وأُرغم المهاجمون على التراجع والانسحاب أيضا من مواقع مهمة كان يتمركز فيها بعض قناصتهم جنوب جبال “يام” ويستهدفون منها مقاتلي الجيش والمقاومة, وفق المراسل.

بدوره أفاد مراسل الجزيرة في مأرب بأن الحوثيين قصفوا اليوم مواقع للمقاومة بين البيضاء ومأرب. وكان الحوثيون خرقوا الهدنة في عدة محافظات يمنية مستهدفين مناطق سكنية ومواقع للمقاومة، وقال قادة المقاومة في جبهة كرش بمحافظة لحج إن أربعة من رجال المقاومة جرحوا بنيران قناصة من مليشيا الحوثي.

التزام بالهدنة
في الأثناء, أعلنت الأمم المتحدة أن هناك التزاما قويا بوقف الأعمال القتالية في اليمن رغم تسجيل خروقات في بعض المناطق. وفي بيان تلاه المتحدث باسمه في نيويورك اليوم, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام بالهدنة, التي قال إنها تبدو متماسكة.

وفي الإطار نفسه, وصف المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري الخروقات المسجلة في اليوم الأول بالبسيطة. ودعا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إلى التحلي بالصبر, قائلا إن الوضع سيتحسن يوما بعد يوم.

وفي وقت سابق اليوم, قال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر خلال اجتماعه في الرياض بالموفد الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن المؤشرات الأولى بشأن التزام بالهدنة تبدو جيدة. وأكد بن دغر التزام الجيش والمقاومة بضبط النفس ووقف إطلاق النار.

من جهته, قال الموفد الأممي في بيان صدر فجر اليوم إن الهدنة أساسية وخطوة أولى لاستعادة السلام في اليمن.

وأكد أن أي حديث مستقبلي بين الأطراف اليمنية سيكون تحت مظلة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وينص القرار على انسحاب المليشيات من المدن, وتسليمها السلاح الثقيل للدولة, وعودة الحكومة الشرعية إلى مزاولة عملها.