خروقات الانقلابيين تعكر صفو الهدنة

- ‎فيأخبار اليمن, تقارير

دخلت الهدنة اليمنية يومها الثالث وسط ترحيب دولي وحكومي، بينما واصلت الميليشيات الانقلابية خروقاتها خلال الأيام الماضية. وشدد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي على أن الجانب الحكومي مستعد للجولة المقبلة من المشاورات، مشيرا إلى أنه يتعاون بشكل كبير مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع الأسرة الدولية في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية وتنفيذ القرار الدولي 2216 واستكمال العملية السياسية. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن ترحيبها بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في اليمن، واصفة إياها بالمصيرية للشعب اليمني.

خرق مبكر
منذ اليوم الأول تجددت في تعز المواجهات المسلحة في جبهات عدة، وأوضحت مصادر المقاومة أن الحوثيين قصفوا جبل جرة وشارع الخمسين، كما جددوا قصفهم الأحياء السكنية في الجبهة الشرقية وشارع التحرير والمغتربين. كما خرق الانقلابيون في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، حيث بادرت الميليشيات إلى قصف مواقع الجيش والمقاومة، وسط أنباء بأن المتمردين حشدوا أنصارهم في المديرية لتعزيز جبهاتهم في مأرب والجوف. ولم تسلم محافظة الجوف من الانتهاكات، حيث تجددت المواجهات في جبهة المتون بعد حشد الميليشيات قواتها ومهاجمة مواقع الجيش والمقاومة.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دي جاريك أول من أمس، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية يبدو صامدا بشكل عام في اليمن، مستدركا بأنه توجد “بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف” في البلاد، منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار ليل الأحد الماضي، في إشارة إلى انتهاكات الحوثيين.
ضد الشلل
أطلقت منظمة اليونيسف حملة تلقيح ضد الشلل تشمل خمسة ملايين طفل، وبدء أعمال إصلاح شبكة توزيع المياه في صعدة في شمال غرب البلاد، بعد إصابتها بأضرار نتيجة القصف، وهو ما وصفه جاريك بالإشارات المشجعة، ذاكرا أن الأمم المتحدة تطلب من جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية “بشكل آمن”. وتابع: “رسالتنا واضحة: على كل الأطراف التقيد بوقف الأعمال القتالية بشكل يمكننا على الفور من تكثيف توزيع المساعدات الإنسانية”.
واعتبر جاريك استمرار الهدنة ضروريا لضمان وجود أجواء إيجابية لدى استئناف المفاوضات في الكويت في 18 من الشهر الجاري بإشراف الأمم المتحدة.
في سياق متصل، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحفي، أن واشنطن تعهدت الأسبوع الماضي بمنحة قدرها 139 مليون دولار، وذلك استجابة للحاجات الإنسانية الملحة للشعب اليمني، مؤكدا أن الخروج من الأزمة الراهنة مرهون بالحل السياسي.