قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إن الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي يتبني الانفصاليين في اليمن ويستضيفهم في الإمارات دون أي تنسيق مع السعودية.
وفي تغريدات له عبر «تويتر»، أضاف «مجتهد» أن «بن زايد» يستقبل الانفصاليين الجنوبيين في أبوظبي مع «السماح لهم بالتصوير مع مسؤولين إماراتيين دون أي تنسيق مع بن سلمان».
من ناحية أخرى، أكد المغرد السعودي أن «الإمارات تصر على سحب الذخيرة والمعدات اللوجستية التي بحوزة قواتها وعدم تركها للمقاومة رغم إنها ملك التحالف كما تدعي القيادة السعودية».
واعتبر «مجتهد» أن السببين السابقين ضمن أهداف زيارة ولي ولي العهد السعودي الأخيرة إلى الإمارات.
وقال في تغريدة أخرى: «رحلة بن سلمان لأبوظبي هدفها امتصاص مشكلة كبيرة بين البلدين وذلك بتفاهم مباشر مع بن زايد على نقطتين تكاد تدمر الخطة السعودية في اليمن»، في إشارة إلى نقطتي تبني الانفصاليين الجنوبيين ورفض تسليم الأسلحة للمقاومة الشعبية اليمنية.
يذكر أن الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقبل أول أمس الإثنين، الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.
وجاءت زيارة «بن سلمان» بعد أيام من قول صحيفة «رأي اليوم» الصادرة في لندن، إن هناك امتعاضا إماراتيا واضحا من تعيين الفريق «علي محسن الأحمر»، نائبا للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وهى الخطوة التي لن تتم إلا بتوجيه سعودي، حسب تعبيرها.
ونهاية العام الماضي، قال ولي عهد أبوظبي إن تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، جاء في الوقت المناسب، مؤكدا أهمية المسار السياسي الذي لا بديل عنه إلى جانب العسكري.
وأضاف: «الإمارات ستواصل الوقوف بجانب السعودية والدول الشقيقة للتصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية التي قد تهدد المنطقة».
وتابع «بن زايد» أن مشاركة الإمارات إلى جانب الدول العربية في التحالف العربي بقيادة السعودية، عززت من التضامن والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.