قال مسؤولون يمنيون في صنعاء، إنه يتم الإعداد لتنفيذ عملية عسكرية تقودها الإمارات وبمشاركة ألوية عسكرية تابعة للحوثيين والمخلوع صالح، بمساعدة أمريكية بريطانية، ضد من قالوا انهم تنظيم القاعدة في مدينة “المكلا” مركز محافظة حضرموت اليمنية، جنوب شرق البلاد.
ويسيطر التنظيم المتشدد على خامس أكبر المدن، ومينائها الثالث على مستوى اليمن، منذ أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن استغل غياب الدولة والحرب الحالية وأنشأ دويلته الخاصة، وفقاً لتقارير.
وأفاد مسؤول عسكري بوزارة الدفاع اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيين والمخلوع صالح، أنه من المتوقع أن تبدأ عملية عسكرية خلال الأيام القليلة القادمة، بعد تنسيقات أمريكية بريطانية، بطلب من دولة الإمارات.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت، مؤخراً، عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تدرس طلباً من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن.
وقال مسؤولان محليان في عدن وأبين، جنوب البلاد، في إفادات ، إن مقاتلات “أباتشي” وأخرى “حربية”، نفذت غارات يومي الجمعة والسبت 15- 16 أبريل/ نيسان 2016، استهدفت مناطق في جعار، وغربي زنجبار مركز محافظة أبين..
وبالتزامن، ذكر أحد المسؤولين، أن قوات عبرت منطقة “العلم” بعدن، باتجاه أبين، بالتزامن مع تلك الغارات التي تستهدف مناطق يعتقد بانتشار عناصر موالية للقاعدة فيها.
وذكر مصدر في عدن، أنه تم خلال الأشهر الماضية، إنشاء قوات عسكرية أطلق عليها “ألوية الحماية” وهي أربعة ألوية، أوكلت لها مهمة مواجهة التنظيم، وكانت أولى عملياتها في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج.
وكان قد عرض في تقرير سابق، أن أهم نقاط القوة التي حققها القاعدة على مدى عام من سيطرته على المكلا ومينائها، تأسيس شبكات مالية واسعة متشعبة، وغامضة، استطاع عبرها تجنيد آلاف المقاتلين، وتأمين تدفق مالي، صادر ووارد، ساعد على انتشاره وتجنيد الآلاف من المقاتلين في صفوفه.
وتشير معلومات تحصلت ، إلى أن الإمارات عمدت، منذ أشهر، إلى إنشاء معسكرات تدريبية للشبان في مناطق تابعة لحضرموت استعداداً لمعركة ضد عناصر التنظيم.
وبحسب تلك المعلومات، فإن الإمارات قلصت من تواجدها العسكري، مؤخراً، حيث كان يتواجد نحو 5500 عسكري إماراتي في اليمن، تقلص العدد إلى المئات ويتركزون في مناطق محدودة.