فيما أخل الحوثيون بموعد الجلوس على طاولة المباحثات اليمنية – اليمنية في الكويت أمس ألقت مصادر حكومية يمنية باللائمة على الطرف المعارض او ما أسمتهم بـ الانقلابيين محملة إياهم فشل المفاوضات، معتبرة ان مسارات التحضيرات للمباحثات كانت تحمل بوادر ايجابية.
وقالت المصادر لـ النهار ان ثمة بارقة امل بحدوث انفراجة في الايام القليلة المقبلة، نافية اي موعد محدد لاستئناف المشاورات، مشيرة في الوقت ذاته الى جهود اممية وخليجية لتحديد موعد لاستئنافها.
واذ ثمنت المصادر للكويت استضافتها للمباحثات وتقديم جميع التسهيلات لاتمامها، جددت تأكيدها ان الحوثيين لم يفوا بوعدهم، مؤكدة ان هناك تحركات جادة لانهاء هذا الانقسام وفق القرار 2216 والاتفاقية الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
مصادر مطلعة أطلعت النهار على ان استئناف المفاوضات سيبدأ خلال الايام القليلة المقبلة بالاتفاق مع الجانب الحوثي للعودة الى المباحثات في الكويت، مشيرة الى تحرك عماني – خليجي لاحتواء الازمة التي افرزها نقض المعارضة اليمنية وعد الحضور للمباحثات.
واستغربت المصادر الموقف المعارض الذي رفض الالتحاق بالمشاورات في آخر اللحظات، مؤكدة ان الامور كانت تسير بشكل ايجابي. الى ذلك، اعلن مبعوث امين عام الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد العمل على تخطي تحديات الساعات الأخيرة من موعد المفاوضات اشارة الى المستجدات التي طرأت بتأخير موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية – اليمنية المقررة امس الاثنين في الكويت، طالبا من الوفود اظهار حسن النية والحضور الى طاولة الحوار بغية التوصل الى حل سلمي.
وقال ولد الشيخ احمد ان الساعات القليلة المقبلة حاسمة وعلى الاطراف تحمل مسؤولياتهم الوطنية والعمل على ايجاد حلول توافقية وشاملة، مردفا ومن المرتقب ان ترتكز المحادثات على اطار عملي يمهد للعودة الى مسار سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.
وتمنى ولد الشيخ احمد على ممثلي انصار الله والمؤتمر الشعبي العام عدم اضاعة الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الارواح والتي من المفترض ان تضع حلا لدوامة العنف، معربا عن شكره لوفد حكومة اليمن الملتزم بموعد المباحثات ووصوله في الوقت المحدد، مثمنا في الوقت ذاته الكويت استضافتها للمشاورات اليمنية – اليمنية وما قدمته من مستوى عالٍ من حرفية في الإعداد لها.
الحوثيون أفشلوا المحادثات اليمنية
No more posts
No more posts