تداعيات فشل المشروع الإيراني فى اليمن على العراق وسوريا

- ‎فيأخبار اليمن

حذر الكاتب جورج سمعان، من أن سقوط مشروع طهران في صنعاء سيدفعها إلى التصلب والتشدد بكل الوسائل للدفاع عن حضورها ودورها في كل من بغداد ودمشق والتي تعاني من انهيار كبير فيهما لأسباب عدة.

وأوضح الكاتب في مقاله، قمة الرياض لا تنتظر أوباما لتعديل ميزان القوى، أنه بالنسبة لدور إيران في العراق فالواقع أنه يواجه تحديات لم تتوقف منذ إزاحة نوري المالكي، فلم تعد مطلقة اليدين سواء في مجريات الحرب على داعش حيث فشل الحشد الشيعي رغم دعمها الكبير له فى تحقيق اتصارات مؤثرة ضد التنظيم، كما فشلت في إدارة اللعبة السياسية الداخلية، فلم يتمكن سعيها إلى ترسيخ وحدة التحالف الوطني الحاكم من تهدئة الصراعات داخل البيت الشيعي. بل تكاد هذه الصراعات تعصف بأركان هذا البيت.

وتابع، كما عادت الولايات المتحدة شريكاً أساسياً فى العراق، عبر التفاهم التام مع قيادة كردستان والتنسيق مع قواتها في قتال التنظيم الإرهابي. وعادت عبر تأهيل المؤسسة العسكرية التي بدأت تنهض من النكسة التي أصابتها في سقوط الموصل. وعادت عبر إحياء التفاهم مجدداً مع القوى السنية التي تمد التحالف الدولي بمقاتلين من العشائر.

وقال الكاتب إن حال إيران في سوريا ليست أفضل فلم يفلح تدخلها العسكري المباشر مع عديد من الميليشيات المتعددة الجنسية في وقف انهيارات النظام، وساء هذا الوضع بعدما استنجدت هي ودمشق بموسكو التى أصبحت مركز الثقل الأساس والمركزي في تقرير وجهة الحرب والتسوية بالتفاهم مع الولايات المتحدة.

ونبه إلى أنه بلا شك فإن مصير الرئيس بشار الأسد ورقة ثمينة بيد موسكو تقايض بها عندما يحين أوانها. وستفقد طهران برحيله حليفاً وازناً في منطقة يشكل عمقاً لوجودها في بلاد الرافدين، مثلما يشكل جسراً للتواصل مع حلفائها في لبنان.