أكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أن تخلّف ممثلي جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح، عن الحضور إلى المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، يعود إلى أسباب، من بينها احتمال الخلاف بين صالح والحوثيين، لافتاً إلى اكتمال الوفد الحكومي في الكويت، على رغم تخلف الطرف الآخر، الذي يعتذر بقصف طائرات التحالف، على رغم خروقاته للهدنة، وقصفه كل الجبهات. وقال المصدر لـ«الحياة»: «الوفد الحكومي لا يزال بالكامل في الكويت، على رغم تخلف الطرف الآخر، وهناك محاولات كبيرة، إقليمية ودولية وأممية للضغط عليهم، إلا أنه لا يزال يعتذر بقصف الطائرات، فيما هو مستمر في خرق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، إذ شمل قصفه جميع الجبهات، وتجاوزت خروقات الانقلابيين للهدنة 1000 اختراق خلال الأيام القليلة الماضية». وأضاف: «الوفد الحكومي أبلغ المبعوث الأممي بتجاهل الطرف الأخر لموعد المشاورات، الذي بدوره طلب منهم الصبر والانتظار، لعله يستطيع خلال الساعات المقبلة إقناعهم»، مشيراً إلى أن المحادثات ستبدأ فور وصول وفدهم، وإذا لم يتم الحضور سيعود الوفد الحكومي، مؤكداً أن الانتظار لن يستمر أكثر من يومين.
وقال: «لن ينتظر الوفد أكثر من ذلك، ونحن يهمنا الشعب والمواطنين، لذلك نلتزم الصبر».
وتابع المصدر: «لم يكن من المتوقع تخلف وفد الطرف الآخر، خصوصاً أنه وافق على الأجندة والمرجعيات، ولم يتم تحديد الموعد للمشاورات التفاوضية إلا بعد موافقته على جميع التفاصيل والترتيبات، لكنه انسحب في اللحظات الاخيرة، ونعتقد أن ذلك قد يعود إلى ثلاثة أسباب، هي وجود خلاف بين الحوثي وصالح، أو محاولة ممارسة أو انتظار مزيد من الضغط، أو التهرب، وأعتقد أن هذا هو الاحتمال الأكبر، لاستحقاقهم تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦».
وحول مصير المفاوضات أكد المصدر أنه سيتم تحديده من الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، فيما إن كان سيعلق أو يلغى أو يؤجل، «ونحن وفد حكومي التزمنا بالمواعيد المحددة والمقررة دولياً، وبالأجندة التي تم الاتفاق عليها، وننتظر رد الامم المتحدة، سواء بالتعليق أم الإلغاء أم التأجيل أم شيء آخر»، مؤكداً أن «تخلف الطرف الأخر عن حضور المفاوضات مؤشر سلبي للمفاوضات إن بدأت، لكن ربما يريد مزيداً من الضغط لتحقيق المكاسب التي لن يحققوها، لأن هناك قرارات دولية».