أعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني اليوم (الأربعاء) عن اتفاق خليجي امريكي على تسيير دوريات بحرية مشتركة لاعتراض سفن تهريب الاسلحة الايرانية لليمن.
وجاء اعلان الزياني عن الاتفاق خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون مع نظيرهم الامريكي اشتون كارتر بالرياض اليوم.
كما كشف الزياني خلال المؤتمر عن النجاح في اتمام اتفاق يدعم التعاون الخليجي الامريكي في مجال الدفاع الجوي الصاروخي.
وأشار الى ان وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي أبدوا قلقهم حيال التدخلات الايرانية في المنطقة لاسيما تهريب الاسلحة.
وتقود السعودية منذ مارس من العام الماضي تحالفا عسكريا يضم دول مجلس التعاون باستثناء سلطنة عمان ، دعما للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمواجهة مسلحي جماعة الحوثي الشيعية المدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي صالح.
وتتهم ايران بدعم الحوثيين في اليمن بالسلاح.
لكن كلا من ايران والحوثيين ينفي ذلك.
واكد كارتر خلال المؤتمر الصحفي التزام الولايات المتحدة الامريكية بامن الخليج ، مشيرا الى ان واشنطن ستبقي العقوبات على ايران فيما يتعلق بالارهاب والصواريخ الباليستية.
وفيما يتعلق بالعراق طالب كارتر الحكومة العراقية بتبني “نهج غير طائفي” حتى يمكن هزيمة الارهاب ، مشيدا بجهود المملكة ودول الخليج للحفاظ على الاستقرار في العراق وإسهامها بشكل فعال لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اكد في كلمة افتتح بها الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع بدول المجلس ونظيرهم الامريكي ، اهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات في العالم والمنطقة وأهمها الإرهاب والدول غير المستقرة والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
وشدد على ضرورة تركيز العمل لمجابهة هذه التحديات سويا من خلال الشراكة التي تجمع الدول الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية وهي شراكة طويلة وعريقة.
واضاف “اليوم يجب أن نعمل بشكل جدي لمجابهة هذه التحديات لافتا ، الى “انه فقط بالعمل سويا سوف نجتاز كل العقبات التي تواجهنا”.
وجاء الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي مع نظيرهم الامريكي لمناقشة الموضوعات العسكرية التي ستعرض على القمة الخليجية الامريكية المرتقبة غدا بين قادة دول المجلس والرئيس الامريكي باراك اوباما.