اهتمت صحف عربية بالمفاوضات التي بدأت في الكويت بين أطراف النزاع في اليمن.
وأكّد معلقون على أهمية المحادثات، لكن آرائهم تباينت بين التشاؤم والتفاؤل بشأن فرص نجاح المحادثات في انتشال اليمن من الفوضى التي تعصف به جراء القتال.
وتطرق البعض إلى الدور الذي تلعبه السعودية في اليمن.
وفي موضوع آخر، سعت صحف إلى تقييم زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى الرياض، حيث أجرى محادثات مع زعماء دول الخليج، وخاصة السعودية.
“الفشل ليس خيارا”
تقول الوسط اليمنية إن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات عُقدت على “وقع الاشتباكات في أكثر من جبهة وقصف الطيران السعودي”.
وتشير الصحيفة إلى وجود “تباينات عميقة حول جدول الأعمال والنقاط الخمس التي أكدتها الأمم المتحدة وكيفية تنفيذها”.
وتخلُص إلى أنه “لازالت الشكوك في إمكانية نجاح المفاوضات تتسيد المشهد”.
من ناحية أخرى، يرى سعد العجمي في الشرق القطرية أن “الآمال معقودة” لأن تضع مباحثات الكويت اليمن “على سكة مسيرة جديدة تنهي حالات الاقتتال والتمزق وتدخله مرحلة بناء وأمل”.
ويعتبر الكاتب أن “الضمانة الأكيدة لنجاح محادثات اليمن بعد وصول كافة الأطراف، هي إظهار حسن النوايا”.
وفي تقرير بعنوان “الفشل ليس خيارا”، تقول السفير اللبنانية “اليمنيون يعلّقون عليها (المفاوضات) آمالاً كبيرة لإنهاء الحرب السعودية المتواصلة منذ آذار 2015، والدفع بعجلة الحل السياسي”.
من جانبه، يعلِّق ناصر قنديل في صحيفة الثورة السورية على “متغيرات” الموقف السعودي فيما يخص النزاع في اليمن.
ويقول قنديل إن موقع المملكة “المفصلي في أزمات المنطقة قد فات وبات من الماضي”. ويضيف “بالفشل في حرب اليمن والانخراط السعودي في الهدنة وصولاً للتفاوض قبلها وبعدها، وانطلاق مفاوضات الكويت، تكون السعودية رغم الإنكار قد استسلمت لقدر التوازنات الجديدة”.
“كفى صراعا مع إيران”
في شأن آخر، تقول الرياض السعودية في افتتاحيتها التي يكتبها أيمن الحماد، إن القمة “رسخت اتفاق الطرفين على إدانة الدور الإيراني”.
وتضيف الافتتاحية “حرص الجانبان خلال القمة على إعطاء العلاقات بينهما دفعة وزخما من خلال الحديث عن أهمية كل منهما للآخر، وفرص التعاون بينهما، بما فيها الفرص الاقتصادية مع التذكير بالدور البارز لهما في الحرب على الإرهاب، والإشارة إلى ضرورة مواجهة أعمال إيران المزعزعة للاستقرار”.
من جهته، يقول محمد الحمادي رئيس تحرير الاتحاد الإماراتية “لا شك أن حضور الرئيس الأمريكي القمة الخليجية يؤكد مكانة دول الخليج العربية وثقلها على الصعيد العالمي، وفي الوقت نفسه يمكن اعتبار هذا الحضور مؤشرا على رغبة الولايات المتحدة في المحافظة على مستوى العلاقة المتميزة مع دول مجلس التعاون”.
على النقيض من ذلك، تشير السفير اللبنانية إلى أن “ما كان قائما خلال الأعوام الثمانين الماضية” بين واشنطن والرياض “لم يعد على حاله الآن”.
وتوضح الصحيفة أن “اللهجة الودية التي خاطب بها الرئيس باراك أوباما مضيفيه السعوديين والخليجيين في الرياض، بدت مفتعلة قليلا بدبلوماسيتها، وبعيدة كثيرا عن اللهجة اللاذعة التي استخدمها في مقابلة مجلة ‘أتلانتيك’ الشهيرة قبل أسابيع، لكنها تحمل المضامين ذاتها”.