التحالف لعبها صح..!

- ‎فيكتابات

ربما تفطن وفد الانقلابيين مؤخرا لإحدى الضربات الاستراتيجية التي حققتها الشرعية والتحالف من خلال عقد التفاهمات والتهدئة في الجبهات وانعقاد المفاوضات الجارية في الكويت؛ ولهذا السبب علا صراخهم وعويلهم الليلة وطالبوا بإيقاف المشاورات وبحث وقف إطلاق النار فقط، وبحسب المعلومات فقد اتصلت قيادات وفدي الحوثي وصالح بقيادات ميدانية تطالبها بحسم جبهة تعز خلال هذه اليومين مهما بلغت التضحيات .
تتمثل الضربة الاستراتيجية للشرعية والتحالف العربي في استثمار التهدئة المفترضة في حسم أهم أوراق صالح التي يتلاعب بها على المجتمع الدولي وهي ورقة الإرهاب والقاعدة في الجنوب، فخلال يومين فقط تم تحرير مدينة الحوطة ومدينة زنجبار من سيطرة الجماعات الإرهابية، والليلة تحتشد قوات ضخمة استعدادا لتطهير مدينة المكلا من أوكار تلك العصابات .
هذه الخطوة المهمة التي لا أستبعد أنها كانت ضمن أجندات لقاء الملك السعودي مع الرئيس الأمريكي والتي جاءت كتطمين للمجتمع الدولي حيث كانت بعض القوى الدولية تتخوف من البديل في ظل وجود تواجد للجماعات الإرهابية في جنوب اليمن إلا أن هذه الخطوة ستشل جل القوة التي يفاوض بها صالح والتي كانت تضمن له البقاء على مسرح الأحداث، كما تعد تهيئة لمرحلة ما بعد الحسم من خلال تنظيف الألغام المستقبلية.
الساعات القادمة ستكون حاسمة على المستوى الأمني مع جماعات أنصار الشريعة وعلى المستوى السياسي مع مفاوضات الكويت التي ستفشل حتما وسيعود الانقلابيون وقد خسروا جميع كروتهم العسكرية والأمنية والسياسية وستبدأ معركة الحسم بمشاركة دول لم تكن مشاركة من قبل وبموافقة المجتمع الدولي ..