المفاوضات اليمنية تبحث عن… «الثقة»

- ‎فيأخبار اليمن

عقدت الأطراف اليمنية جلسة محادثات جديدة في الكويت أمس استكمالاً للمشاورات وبحث القضايا المطروحة على جدول الاعمال وفي مقدمتها موضوع تثبيت وقف إطلاق النار.

وقال المستشار الاعلامي للوفد اليمني مانع المطري ان «الوفد الحكومي قدم خلال الجلسة الصباحية للمشاورات، بياناً عن الانتهاكات ومسائل متعلقة ببناء الثقة وبحث تشكيل حكومة»، لافتا الى ان الجلسة «شهدت بعض التوترات لكن سرعان ما تدخل المبعوث الاممي اسماعيل ولد شيخ أحمد لإعادة الاجواء الى مسارها».

واشار إلى ان «المواضيع المطروحة على طاولة المشاورات حالياً هي بناء الثقة، كما ان الجلسة الثانية المسائية استكملت في ظل اصرار الحكومة على مناقشة هذا الملف، وملفات اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين شملهم قرار مجلس الامن وتم ذكرهم بالاسم، اضافة الى مناقشة اجراءات فتح الممرات الامنة وانهاء حصار تعز».

وعن مطالب الحوثيين الجديدة، قال المطري ان «مطلبهم ما زال ثابتاً متضمناً إعادة ترتيب جدول الاعمال ووقف التحليق العسكري بشكل يمكنهم من اعادة تموضع لقواتهم العسكرية».

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قد أبدى تفاؤله الجمعة ازاء سير جلسات المشاورات بين الوفود اليمنية الثلاثة ووصفها بأنها بناءة وتعد بتقدم مهم في طريق السلام الذي اصبح اقرب من اي وقت مضى.

ويشارك في المشاورات التي بدأت الخميس الماضي وفد الحكومة اليمنية ووفد المؤتمر الشعبي العام ووفد أنصار الله لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وإمكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

ورحبت قطر أمس بانعقاد مشاورات السلام اليمنية تحت رعاية الامم المتحدة في الكويت واصفة اياها بأنها «خطوة ايجابية» نحو التوصل لاتفاق ينهي الازمة في اليمن ويعيد الامن والاستقرار اليه.

وحضت وزارة الخارجية القطرية في بيان جميع الاطراف اليمنية على المشاركة «بفعالية» في المشاورات من اجل البدء في عملية سياسية تحقق طموحات الشعب اليمني وتطلعاته.

وثمنت دور الكويت في «تهيئة المناخ المناسب» لاحتضان هذه المشاورات، معربة في الوقت ذاته في هذا السياق عن تقديرها لجهود مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.

كما رحبت إسبانيا بانطلاق المشاورات اليمنية، معتبرة انها خطوة أساسية لإنهاء الصراع العسكري في هذا البلد العربي.

وشددت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان على ان التخلي عن الوسائل العسكرية واستئناف العملية السياسية هو الطريق الوحيد لوضع حد للازمة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني.

الحوثيون يريدون تأخير تسليم السلاح

| كتب غانم السليماني |

علمت «الراي» من مصادر أن الفريق الاعلامي الحوثي تلقى رسالة صوتية مقتضبة من الناطق الرسمي محمد عبدالسلام تلخص مشهد المفاوضات وتشيد بالبوادر الايجابية والتشديد على وقف إطلاق النار لبعث رسائل تطمينية لليمنيين بأن المفاوضات تسير بسلام حقيقي. وأكد عبدالسلام في رسالته الصوتية أن «الوفد الحكومي ووفد الحوثيين اتقفا على النقاط الخمس لكن أن يعاد ترتيبها، بمعنى ان تكون نقطة تسليم الأسلحة متأخرة لضمان الأمان لحياتهم والحفاظ على سلامتهم في حال تعثر الاتفاق في المستقبل، وهذا ما سيتم بحثه في الجلسات المقبلة».

توافق على وقف النار

| كتب خالد الشرقاوي |

اكد الصحافي والمحلل السياسي اليمني علي جاحز ان جميع القوى اليمنية «ابدت توافقا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في اليمن من قبل جميع الاطراف ذلك خلال المباحثات التي جرت صباح امس»، مبينا ان المشاورات «تركزت حول وقف اطلاق النار في ظل وجود خروقات مستمرة»، ومبينا ان موضوع «تنفيذ النقاط الخمس حاليا امر سابق لاوانه لانها تحتاج الى اطار سياسي لتنفيذها».

واعرب عن تفاؤله لاحتضان الكويت هذه المحادثات وحل الازمة «وهذا يأتي انطلاقا من تاريخ الكويت في رأب الصدع اليمني في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي»، لافتا الى ان «انخفاض عدد الخروقات يعد مؤشرا ايجابيا اثر كثيرا على الاقتصاد اليمني».