واعتبر سياسيون بأن الجلوس مع وفد الحوثي على طاولة واحدة هراء ليس منه أي فائدة مرجوة، فالمفاوضات سواء كانت في الكويت أو في جنيف أو أي مكان أخر، لن تخرج بنتيجة واقعية ترضي كافة الأطراف، لاسيما وفد الحوثي ومن يرافقه من مؤيدي المخلوع صالح.
المفكر الكويتي، الدكتور عبد الله النفيسي، أكد أنه لا فائدة من التفاوض مع وفد الحوثيين، حيث وصف وفد الحوثي بأنه “طابور لإيران”، داعيا كافة الأطراف إلى التوقف عن ما أسماه بذلك “الوهن”.
وقال في حسابه على “تويتر”: “قلناها مرارا وتكرارالا فائده ترجى من الحديث مع الحوثي الطابور الإيراني سواء في الكويت أو جنيف أو داخل اليمن، كفوا عن هذا الوهن”.
وتابع: “أتمنى على وفد الحكومه اليمنيه الذي يتفاوض مع الحوثي وجماعة المخلوع ألا يضيعوهم بالتفاصيل ولا ينسوا أنهم يتفاوضون مع طابور إيران”.
ونبه قائلا: “احذروا أيها اليمنيون تشكيل ما يسمى حكومة توافق وطني فيها الحوثي لأنه سيتحول إلى حزب الله في اليمن وشوف النتيجه الكارثه”.
ومضى المفكر الكويتي قائلا: “أولا وقبل كل شئ : تنفيذ كافة بنود ومحاور قرار مجلس الأمن 2216 بعد ذلك ممكن مناقشة أي أمر آخر”.
واختتم تغريداته بالقول: “الحوثيون يتخذون حزب الله اللبناني مثالا يحتذى. وبين الجماعتين حركة تشاور نشطه. يطمح الحوثيون أن يصبحوا في اليمن كما حزب الله لبنان”.
المحلل السياسي ياسر الزعاترة، استبعد عبر تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن تتوصل مفاوضات الكويت لحل في اليمن أو أن تتوصل مفاوضات جنيف لحل في سوريا.
وأردف قائلا: “قلنا ونكرر، لا مفاوضات الكويت، ولا مفاوضات جنيف تقترب من الحل، السبب أن محافظي إيران ماضون في غيهم، اعترافهم بالفشل سيكلفهم داخليا”.
المحلل السياسي، مهنا الحبيل، أشار إلى أن إيران لاعب رئيس في قرار الحوثي تجاه مفاوضات الكويت، متهما أطرافا خارجية بمساندة الموقف الإيراني ضد السعودية، على حد قوله.
وأضاف عبر تغريدة له بموقع “تويتر”: “الموقف الإيراني لاعب رئيس في قرار الحوثي تجاه مفاوضات #الكويت لكن هناك رسائل وتسريبات امريكية ضد الرياض تلعب دورا في تعزيز موقف طهران”.
وتابع الحبيل بالقول: “بيان الحكومة اليمنية عن مفاوضات #الكويت حاول أن يتجنب اعلان الانسحاب رغم ان وفد الحوثي اصلا لم يحضر وذلك لا يغير حقيقة انهيار المفاوضات”.
استاذ العلوم السياسية، عبد الله الشايجي، دعا إلى عدم تعليق الآمال على المفاوضات مع الحوثين، قائلا: “من البداية قلنا لاتعلقوا أي آمال على المفاوضات مع نظام #سوريا ولا الإنقلابيين #الحوثيين وصالح. بعد 5 جلسات في #الكويت يرفضون جدول الأعمال”.
الباحث في شؤون الخليج، خالد القاسمي عبر عن خشيته بأن تكون مباحثات الكويت آخر الجهود السياسية للسلام في اليمن، متسائلا عبر تغريدة له بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر”: “هل ستكون مفاوضات الكويت آخر الجهود السياسية لإحلال السلام في اليمن؟”.
يشار إلى أن المبعوث الأممي فشل في عقد جلسة الأعمال المسائية من المشاورات اليمنية في الكويت، بعد امتناع وفد الحوثيين عن الحضور.
وامتنع وفد جماعة الحوثيين عن حضور الجلسة المسائية التي كان من المفترض أن تبدأ الساعة الرابعة، وطلب رئيس الوفد محمد عبد السلام من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أن يعطيهم مهلة إلى الساعة السابعة مساءً حتى يتلقوا التعليمات من قيادتهم وما إذا كانت ستعطيهم موافقة على الاستمرار في المشاورات دون تغيير الجدول وفقاً لأجندتهم.