شف مستشار رئيس الجمهورية، وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب، عن وجود غرفة عمليات في صنعاء، تابعة للمخلوع، علي عبدالله صالح، تدير عمليات تنظيم القاعدة في اليمن، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في حضرموت يتجه للاستقرار، بعد تطهيرها من خلايا القاعدة وداعش، وقال في تصريحات إلى “الوطن”: “الوضع القائم حاليا يتحسّن بعد ضربات التحالف المركزة على العناصر الإرهابية، ولدينا معلومات حصلنا عليها من بعض العناصر التي اعتقلناها، أكدت أن التعليمات ترد إلى عناصر التنظيم المتطرف من صنعاء، وأن هناك غرفة عمليات تصدر لهم الأوامر التي يتولون تنفيذها في بقية محافظات البلاد. وأكدت وجود تنسيق بينها وبين المخلوع، والحوثيين، واعترفوا بذلك، ولا نريد التعجل لأن الأمر متروك للقضاء. لكن الوثائق التي بطرفنا تؤكد أن التعاون بين الطرفين موجود بتنسيق كبير وتشجيع من عناصر إيرانية”.
تنسيق متواصل
أشار وزير الداخلية إلى أن صالح والحوثيين يدعون كذبا مقاتلتهم لتنظيم القاعدة، بينما هم يقفون خلفه ويديرونه، وأكبر دليل على ذلك هو محاولاتهم استغلال بعض المحافظات عند خروجهم، وتثبيت القاعدة في تلك المواقع، حيث استبق المخلوع هزائمه في محافظات الجنوب بزرع الكثير من الخلايا، وبعد خروجه منها حاول استغلالها لزعزعة الأمن وإظهار السلطات الشرعية بمظهر العاجزة. كما تجرأ صالح وفتح مخازن الجيش أمام الإرهابيين، وقدم إليهم الأسلحة والمعدات الثقيلة ليواصلوا عدوانهم على المدنيين.
وتعهَّد عرب بتمليك كافة الحقائق للرأي العام، وتقديم إحاطة للمجتمع الدولي الذي يحظر التعامل مع التنظيم المتشدد، ويضع كل من يقدم على ذلك تحت طائلة العقوبات الدولية، نتيجة لصدور عدد من القرارات الأممية التي تدعو لاجتثاث الإرهاب والتطرف.
استمرار العمليات
تابع عرب بالقول إن عمليات التحالف العربي ضد تنظيم القاعدة أصابت الانقلابيين بالخوف الشديد، نسبة لحرصهم على وجود القاعدة، لاتخاذها ذريعة لخداع المجتمع الدولي، لذلك سارعوا إلى إدانة العمليات، ووصفوها بأنها “عدوان على اليمن”، مشيرا إلى أن المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع لم يتجرؤوا على إدانة القاعدة، ولو لمرة واحدة، وكيف يقدمون على ذلك وهدف الجانبين واحد، هو إغراق اليمن في الفوضى، وضرب الاستقرار، والقضاء على الشرعية.
وأكد عرب استمرار الجهود التي تقودها السلطات الموالية للشرعية، بهدف اجتثاث المتشددين من اليمن بصورة نهائية، مؤكدا أن العمليات سوف تتواصل خلال الأيام المقبلة، حتى تنتهي من إتمام مهمتها على الوجه الأكمل.