الحكومة اليمنية تطالب بوقف الاعتداءات على المدنيين قبل الحديث عن مسارات أخرى

مدير التحرير30 أبريل 2016
الحكومة اليمنية تطالب بوقف الاعتداءات على المدنيين قبل الحديث عن مسارات أخرى

طالب وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام الجارية في دولة الكويت، في ساعة مبكرة من فجر السبت، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بـ”وقف الاعتداءات التي يرتكبها الحوثيون وقوات الرئيس السابق على المدنيين، قبل الحديث عن أي مسارات أخرى”، في رفض واضح للمشاورات المباشرة المقرر أن تستأنف اليوم مع وفد الحوثيين وصالح.

و قالت وكالة سبأ الرسمية، إن الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، قدم رسالة إلى المبعوث الأممي حول “استمرار تفاقم الخروقات” من قبل ما أسماها “ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”.

وذكر الوفد أن “الجرائم وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنها”، حيث تقوم (الميليشيا الانقلابية) بعمل ممنهج يتجاوز الخروقات، إلى عمليات عسكرية تهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية، وتؤكد على تصعيد حالة الحرب، وفقاً للرسالة.

وقالت الرسالة، إن “جرائم الحوثيين وصالح تصاعدت لتتجاوز الخروقات العسكرية، إلى تفجير المنازل ونسفها بعد احتلالها”، وهو ما اعتبره الوفد بأنه “شكّل إرهاباً حقيقياً واضحاً وجرائم حرب لا لبس فيها”.

وعدّد الوفد برسالته، تفجير عدد من المنازل في مدينة تعز وسط البلاد، واستمرار الهجوم على مديريات الضباب والوزاعية التابعتان لمحافظة تعز، وإعادة إشعال الجبهات المختلفة بشكل كثيف.

ولفت إلى أن حصار مدينة بيحان بمحافظة شبوة جنوبي البلاد، ومنع دخول كافة الاحتياجات الضرورية لسكانها مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء، والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية، بات مستمراً بصورة قد تنتج وضعاً إنسانياً صعباً، وآخر ذلك اعتقال مدير مستشفى بيحان الدكتور يحيى صالح المذب.

واعتبر أن المراد من كل ذلك “تغيير الوضع عسكرياً أكثر مما كان عليه”، مشيراً الى أن الخروقات تفاقمت في محافظتي مأرب وشبوه، عبر حشود مستمرة من قبل الحوثيين وصالح، وقصف مدفعي على كافة الجبهات.

وأشار الوفد، الى أنه تم قصف منازل آهلة بالسكان في محافظة البيضاء وسط البلاد، ويجري عمل ممنهج لقصف مديرية نهم شمال شرقي صنعاء ومحاولة إسقاطها، كما تم توجيه حشود مستمرة في اتجاه محافظة الجوف (شمال) وكذلك محافظتي لحج والضالع، جنوبي البلاد.

وطالب وفد الحكومة اليمنية، بـ”وقف فوري لهذا الدمار والبدء فوراً بتنفيذ مسار تعزيز الثقة، الذي رفض الحوثيين وصالح تنفيذه منذ مشاورات بييل (منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي)، والمتمثل بوقف الاعتداءات على المدنيين، ووقف الاعتقالات، وإطلاق سراح المختطفين، وفتح الممرات الآمنه فوراً، قبل الحديث عن أي مسارات أخرى، وفقاً للرسالة.

وكان من المقرر أن تستأنف صباح السبت، جلسات المشاورات المباشرة بين الحكومة ووفد الحوثيين ـ صالح، لمناقشة النقاط الخمس التي ترتكز عليها محادثات السلام.

وكان مصدر حكومي قال في وقت سابق مساء الجمعة، إن الوفد الحكومي هدد بـ” تعليق” مشاركته في مشاورات الكويت، بسبب خروقاتالحوثيين وصالح في مدينة تعز.

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept