الانقلابيون يحشدون مقاتليهم إلى تعز والضالع وحدود السعودية

أفاد مراقبون محليون ومصادر عسكرية وأخرى ميدانية بأن مليشيات المتمردين الحوثيين أرسلت تعزيزات ضخمة إلى جبهاتها في محافظات تعز والضالع جنوب اليمن ومدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية في خطوة تصعيدية خطيرة.

وأوضحت مصادر ميدانية لبوابة “العين” الإخبارية أن التحركات الميدانية للمتمردين تؤكد أنهم يبيتون النية لإشعال معراك ومواجهات جديدة وطويلة مستغلة الهدنة والتزام قوات التحالف والقوات الشرعية باتفاق وقف إطلاق النار وتوقف غارات الطيران.

وقالت المصادر إن المليشيات تواصل خروقاتها المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار لليوم العشرين على التوالي في محافظات الضالع وتعز والجوف ومأرب والجوف وحجة وشرق العاصمة صنعاء.

وذكرت أن مليشيات الحوثي وصالح أرسلت تعزيزات كبيرة شملت عشرات المسلحين وعدد كبير من الآليات العسكرية إلى جبهات القتال بمديرية دمت محافظة الضالع، مشيرة إلى أن المليشيات تحاول التقدم نحو منطقة مريس شمال المحافظة، ومهاجمة مواقع المقاومة الشعبية هناك للسيطرة على المنطقة بالتزامن مع استمرار قصفها العنيف لمواقع المقاومة والجيش في قرية يعيس، بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

وفي محافظة مأرب، وسط اليمن، تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى غرب المحافظة بعد تصدي قوات الشرعية لهجوم مباغت للمليشيات على جبل هيلان وخلف الهجوم خمسة قتلى من أفراد المقاومة والجيش وعدد من الجرحى.

وفي محافظة حجة، شمال غرب اليمن، قالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي وصالح جددت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع الجيش والمقاومة في مديرية حرض الحدودية مع السعودية، في استمرار لمسلسل الخروقات في الجبهة الحدودية.

واشارت إلى أن المتمردين حشدوا تعزيزات كبيرة من مسلحين ومعدات عسكرية إلى جبهتي حرض وميدي، وواصلوا حتى اليوم زراعة حقول الألغام جنوب مديرية ميدي.

وفي محافظة تعز كشفت مصادر ميدانية عن إصابة أكثر من 15 من رجال المقاومة والجيش جراء استمرار قصف المليشيات على مواقع قوات الشرعية شرق وغرب المدينة، مشيرة إلى أن المتمردين واصلوا تفجير منازل معارضيهم في ثعبات والجحملية والوازعية شرق وجنوب تعز.

وأكد تقرير رسمي صادر عن المجلس العسكري بمحافظة تعز مقتل 26 من أفراد الجيش والمقاومة وإصابة 164 آخرين في 950 خرقا ارتكبتها المليشيات في المحافظة منذ إعلان الهدنة، بالإضافة لمقتل 18 مدنيا وجرح 113 آخرين بينهم 10 أطفال في استمرار الخروقات.