حكومة اليمن تعلق المحادثات المباشرة مع الحوثي
قرر وفد الحكومة اليمنية، الأحد، تعليق المحادثات المباشرة مع الانقلابيين الحوثيين في الكويت بسبب الخروقات المتتالية للميلشيات.
وقبل انسحاب وفد الحكومة اليمنية، تقرر عقد جلسة مباحثات مشتركة، مساء الأحد، بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين المشاركين في محادثات السلام في الكويت بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأشارت تقارير سابقة إلى وجود توتر الجانب الحكومي في ظل استمرار الخروقات العسكرية للميليشيات واقتحام معسكر العمالقة في محافظة عمران من قبل الميليشيات الليلة الماضية.
وإلى ذلك، وحسب مراسل “العربية” على الحدود السعودية – اليمنية، لم تسجل الجهات الحكومية الرسمية أي اختراق للهدنة على تلك الحدود.
ووفقا لجولة “العربية” التفقدية اليومية في محافظات جازان المتاخمة للحدود، فإن الأوضاع مستقرة، ولم يُسمع أي دوي للمدافع أو تُشاهد حركة طيران حربي، إضافة إلى أن حركة السكان بدت طبيعية للغاية.
وأكدت الجهات الرسمية ، على خط النار أو في الداخل السعودي- جاهزيتها للرد على أي محاولة اختراق.
هذا وعلمت “العربية” في وقت سابق أن عبدالملك المخلافي وزير الخارجية، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض، أبلغ المبعوث الأممي وسفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن أن اقتحام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح لمعسكر العمالقة يهدد بنسف محادثات الكويت.
وبحسب تصريحات المبعوث الإممي إلى اليمن، فإن جلسة المحادثات المشتركة المقررة الأحد، كانت ستواصل مناقشة الرؤية المقدمة من طرفي الصراع ومحاولة التقريب بين وجهات النظر المطروحة تجاه قضايا الحل للخروج بحل شامل للأزمة اليمنية.
وأبدى المبعوث الأممي إلى اليمن في تصريحات بوادر تفاؤل، مؤكداً في الوقت عينه أن المشاورات والحلول تتطلب وقتاً.
وأكدت مصادر لـ”العربية” أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تواصل خروقاتها للهدنة في عدة مناطق في محافظة البيضاء، حيث كثفت تعزيزاتها العسكرية في مديرية الصومعة، واقتحمت بعض المناطق بعشرات الأطقم، والمدرعات والدبابات، واستحدثت مواقع جديدة لها ونقاط تفتيش.
كما قصفت الميليشيات مواقع المقاومة الشعبية في منطقة ذي ناعم، وقرى سكنية، واستهدفت منطقة الوهبية الواقعة بين البيضاء ومأرب بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون.
واستهدف قصف ميليشيات الحوثي والمخلوع بالأسلحة الثقيلة عدة مناطق سكنية في مديرية الزاهر وآل حميقان.