أشاد الدكتور محمد عبدالمجيد القباطي وزير الإعلام اليمني بالدور الذي تلعبه قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإقرار السلام والأمن في اليمن وجمع الأطراف على مائدة المشاورات. ووجّه القباطي الشكر لدولة قطر وكافة دول مجلس التعاون على الجهد المبذول تجاه القضية اليمنية والدور الإقليمي البارز لكافة الدول الخليجية التي تتحمل عبء هذا الملف.
وقال القباطي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا”:”إنّ دور دول مجلس التعاون الخليجي في القضية اليمنية”أساسي ومفصلي”لأن استقرار اليمن من استقرار المنطقة بأجمعها، مؤكداً صدق مساعي دول المجلس للخروج باليمن من أزمته بداية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ثم الدور المنوط به في قرارات مجلس الأمن باعتبارها طرفاً أساسياً في معادلة السلام اليمنية – اليمنية. كما أشاد بالدور الذي تلعبه قوات التحالف العربي في تغيير معادلة القوى السياسية في اليمن لصالح الشرعية، وكذلك دورها البارز في دحر تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش” والإرهاب الدولي في مدينة حضرموت، مشدداً في الوقت ذاته على موقف الانقلابيين من الحرب على الإرهاب والذي بدا جلياً في تلكؤهم عن تأييد الضربات العسكرية الناجحة للبؤر الإرهابية.
وقال الدكتور القباطي إن استمرار الوضع في اليمن دون تدخل الأشقاء من دول مجلس التعاون يعني زعزعة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية بالكامل. وحول إمكانية اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للضغط على الحوثيين لاستئناف المباحثات بجدية أكبر، قال وزير الإعلام اليمني: “إن الفصل السابع والعقوبات القاسية المدرجة فيه يعود تطبيقها إلى تقدير مبعوث الأمين العام لليمن ولتقييم الدول الأطراف في الشأن اليمني وإدراكها لمدى تأثير المماطلة والتسويف التي تنتهجها جماعة الحوثي وصالح الانقلابية لمد أجل الوضع الراهن في البلاد”.
وحذر القباطي من أن هيبة مجلس الأمن الدولي باتت”على المحك”بعد أن انتهكت جماعة الحوثي قراراته أكثر من مرة بصورة متعمدة ،معرباً عن أمله في أن يعي الانقلابيون عواقب ما سيجلبونه على اليمن بسبب أفعالهم. وحول موقف الحكومة من جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أشار الوزير اليمني إلى أن الحكومة سوف تظل داعمة لجهود المبعوث الأممي لأن ما يعنيها في المقام الأول هو إقرار السلام والوئام وحقن دماء أبناء الشعب اليمني وحفظ الأرواح.