استأنفت صباح اليوم السبت، مفاوضات الكويت بين وفد الحكومة من جهة ووفد الحوثي وصالح من جهة أخرى وسط انتهاكات للمتمردين في اليمن.
وبدأ جدول أعمال مفاوضات اليوم بجلسة مشتركة للوفدين تليها جلسات للجان الثلاث المشكلة من قبل الأمم المتحدة وهي السياسية والأمنية وإطلاق سراح المعتقلين.
وتناولت وسائل الإعلام اليمنية كواليس الجلسة الأولى للمشاورات المنعقدة اليوم مشيرة إلى أن وفد الحوثي وصالح وضعوا العراقيل أمام المفاوضات الجارية حيث اشترطوا وقف عمليات التحالف العربي في محافظتر شبوة وحضرموت مقابل وقفهم قصف تعز، في الوقت الذي تستهدف فيه قوات التحالف العربي تنظيم القاعدة بالمحافظتين.
على الجانب الآخر تبدأ لجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن محادثات الأطراف اليمنية في الكويت، اليوم، بتبادل أسماء المعتقلين والأسرى من الجانب الحكومي والطرف الانقلابي بعد أن تعذر انعقاد جلسة أمس وتكثيف اللقاءات بين سفراء الدول الراعية للتسوية مع المفاوضين من الجانبين بغرض تثبيت وقف إطلاق النار.
ونفى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، نية وفد الحكومة تعليق المشاركة مجدداً أو الانسحاب من المفاوضات الجارية بالكويت، محذراً في الوقت نفسه من أن تلك المفاوضات قد لا تصل لنتيجة إذا ما استمر المتمردون في نهجهم الحالي الذي يهدد بتقويض عملية السلام برمتها، وليس المفاوضات فقط.
وكان وفد الحكومة اليمنية قد علق مشاركته في مفاوضات الكويت لمدة ثلاثة أيام، بداية مايو الجاري، ردًا على خروقات الحوثيين المستمرة، التي سيطروا خلالها على «لواء العمالقة» في محافظة عمران، ونهبوا كامل عتاده العسكري.
ونقلت الصحف اليمنية عن الوفود المشاركة في المفاوضات أن وفد الحوثيين تراجع عن موافقته على جدول أعمال المفاوضات والبنود الخمس التي وضعتها الأمم المتحدة، وتهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص على انسحاب المسلحين الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وإطلاق سلاح المعتقلين.
وميدانيا، واصل المتمردون قصفهم على مدينة تعز حيث استهدفوا بالمدفعية الثقيلة قلعة القاهرة ومقر اللواء 35مدرع وأحياء السجن المركزي وجولة الثلاثين الضباب فضلا عن استهداف مواقع للمقاومة الشعبية.
ويسعى مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية إزاء القضايا السياسة والأمنية والانسحاب وتسليم السلاح وملف الأسرى والمعتقلين بهدف وضع إطار استراتيجي عام يشمل مقترحاتها ويبنى على القواسم المشتركة لوجهات النظر وتشكل تصورا شاملا عن المحاور والآليات الهادفة للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
ومن المنتظر أن تتسلم الجهات المعنية بمشاورات السلام تقريرا خاصا من فرق العمل الثلاثة التي تم تشكيلها في اليومين الماضيين في شأن الخروق المتعددة لاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار ومنها هجوم استهدف معسكرا في محافظة عمران غربي اليمن يوم الأحد الماضي.