أجمع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الخليجيين على أن نجاح مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت مرهون بوقف التدخل الإيراني في الشأن اليمني.
وقال عضو مجلس الشورى البحريني خميس الرميحي، إن لإيران أيادي في كل جريمة تحدث في المنطقة العربية، وهو ما يتجلى بوضوح في الأزمة اليمنية، إذ لا تزال طهران تحاول خرق الحظر الدولي لتهريب السلاح إلى اليمن. وتابع، إن ما يجري التشاور بشأنه الآن بين الأطراف اليمنية في الكويت يعد الحد الأدنى لشروط تحقيق السلام في الساحة اليمنية. وانتقد الدعم اللا محدود الذي تقدمه إيران للانقلابيين. بينما أشار المحلل السياسي الكويتي ظافر العجمي إلى أن الانقلابيين في اليمن يراهنون على خرق طهران للحظر الذي يفرضه المجتمع الدولي على تهريب السلاح إلى اليمن. وقال إن التحالف العربي يقف بالمرصاد لإفشال أية محاولة إيرانية لانتهاك ذلك الحظر. وأضاف أن الأصابع الإيرانية دائما ما تخرب أي صيغة للتفاهم بين مختلف الأطراف في أي بلد عربي بما في ذلك اليمن.
وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع، إن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن مواقفها السابقة في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية مهما كانت نتائج المشاورات التي تستضيفها الكويت. وتوقع المزيد من الالتزام السعودي تجاه عودة الأمن والاستقرار في اليمن، حتى وإن رفض الانقلابيون.