منذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، تمارس ميليشيات الحوثي تحكمها بمفاصل المدينة أمنياً واجتماعياً، خانقة أي صوت أو تحرك معارض. وآخر هذا “الخنق” للمدينة، احتفاؤها الاثنين بتخريج دفعة من الميليشيات الأمنية على شاكلة “ميليشيات حزب الله” في لبنان، وبتدريب من قبل بعض عناصر الحزب اللبناني، أما مهمة تلك الخلية فهي تنفيذ اغتيالات للمعارضين، بحسب ما أفادت بعض مواقع يمنية.
فقد أقيم في صنعاء حفل تخرج أول دفعة ميليشيات أمنية للحوثيين تدربت علی الانتشار في الشوارع والأسواق والأزقة، مستعينة بتحركها علی الدراجات النارية بدل سيارات الشرطة المعروفة.
الحفل أقيم بحضور رئيس ما يسمى “اللجنة الثورية لميليشيات الحوثيين محمد علي الحوثي”، بحسب ما أوردت وكالة سما برس. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في بصنعاء قوله إن ميليشيات الحوثي أنتجت أول دفعة ميليشيات أمنية كنسخة مطابقة لتجربة حزب الله في لبنان.
خلية اغتيالات
وكشف المصدر أن الدفعة التي احتفل بتخرجها الاثنين في كلية الشرطة بصنعاء تقتصر مهامها على تنفيذ الاغتيالات المباشرة لمعارضي الحوثيين فكرياً وسياسياً، والتخلص السريع من الخصوم بدلاً من الاقتياد إلی السجون والتحقيق بلا جدوی.
وأوضح المصدر أن الفرقة التابعة لميليشيات الحوثي متدربة علی مطاردة المطلوبين من المعارضين والخصوم السياسيين والدينيين في الشوارع والأسواق والأزقة الضيقة والطرق السريعة، مشيراً إلی أن الدفعة تم تدريبها تدريباً عالي المستوى علی أيدي عناصر من حزب الله، وأخذت كل التعاليم الكافية في كيفية الانتشار والتدخل والتعامل مع العناصر المطلوبة في جميع الظروف.
وفي نفس السياق، وصف مراقبون ساسيون تلك الخلية بفرقة “الموت السريع” التي خضع عناصرها وقياداتها لتدريبات خاصة من أجل قمع أي تحرك فعلي في المستقبل للمخلوع صالح وحزبه ووضعهم تحت الرقابة والحصار الإجباري خشية محاولتهم الانقلاب.