وأوضح عسيري خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي من القاعدة الجوية في السعودية، أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تؤكد “أين يبيت على عبد الله صالح يومياً، فهو يستخدم منازل السفراء والسفارات التي أخليت، ويستخدم أماكن إقامة البعثات الدبلوماسية الدولية، ويستفيد من حصانتهم وعلاقته التي تربطه بهم، ليحتمي من ضربات الطيران”.
قضينا على الإرهاب أم اليمن؟
ورداً على سؤال الإعلامي وائل الأبرشي، إن كان خوض حرب اليمن نجح في القضاء على الميليشيات أم قضى على اليمن، أوضح عسيري أن التحالف العربي وتدخل الدول العربية بكامل قوتها كان لها الأثر الكبير في وضع حد لتمرد الميليشيات ونفوذ إيران في المنطقة، وقال “قبل بدء عاصفة الحزم في 26 مارس(أذار) 2015، كان في اليمن هناك ميليشات تنقلب على حكومة شرعية بقوة السلاح والأحداث التي حدثت لا يقبلها عقل، من انتهاك لحرمات المواطنين ونظام العقوبة الجماعية والإيقاف القسري للحكومة وتعطيل العمل السياسي والأمني ومعاقبة المواطنين والقبائل بأشد العقوبات عند دخول الميليشيات لبلدانهم وأشهرها تفجير المنازل بما فيها من خلال التلغيم، فكانوا عند دخولهم البلدة يخيرون الأهالي ما بين الانضمام للجماعة أو تفجير المنزل”.
وأضاف: “لا يوجد عقل بشري يقبل الوحشية هذه في القرن 21، كما أن دول المنطقة لا تقبل بالموديل الإيراني بانشاء ميليشيات مسلحة في الدول العربية”، مدللاً على ذلك بوجود حزب الله في لبنان وبما يحدث في سوريا والعراق، “وإيران كانت ترغب تكرار هذا الموديل في اليمن وانشاء ميليشيات مسلحة للسيطرة على اليمن، وإحكام القبضة على عواصم عربية التي تعاني من عدم الاستقرار”.
تهديد الأمن الوطني السعودي
وأوضح عسيري أن “الوضع الأمني الوطني للسعودية كان قبل عاصفة الحزم مهدداً، بحكم وجود ميليشات مسلحة تسيطر على نظام عسكري من صواريخ باليستية ودبابات وأسلحة، تحت أيدي نظام غير شرعي بجوار المملكة”.
وقال إن ميليشيات الحوثيين نشأت في محافظة صعده اليمنية، وكانت تستهدف الوصول للأراضي السعودية من خلال تهريب البشر، خاصة وأنها تحقق أرباح طائلة تعود عوائدها إلى الحوثيين، مشيراً إلى أن أكبر نسبة من تهريب الأسلحة لداخل الأراضى السعودية تأتي من اليمن.
وشدد على أن ميليشيات الحوثيين تقوم بالاتجار في كافة الأنشطة المربحة من تجارة البشر، والمخدرات، والأسلحة وغيرها من الأنشطة المشبوهة، مؤكداً قيامهم بمحاولة اغتيال الرئيس اليمني بالطائرات.
قنابل باهضة الثمن لتفادي المدنيين
وأكد عسيري، أن النظام السعودي ليس غازياً لليمن، ولكنه قام بإعلان التحالف ضد الحوثيين بناءً على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، ولمساعدة الشعب اليمني.
وأضاف عسيري، أن هناك العديد من الطلعات الجوية التي ألغيت بعد اكتشاف أنها ستؤدي إلى قتل مدنين، موضحاً أنهم يقومون باستخدام قنابل موجهة يصل سعر الواحدة إلى 120 ألف جنيه استرليني، ليتأكدوا من إصابته لهدف عسكري.
وأوضح عسيري، أن الشعب اليمني يحتاج إلى الغذاء والدواء والأمن، وهذا ما يسعى التحالف لتوفيره، مشيراً إلى تقديم السعودية 274 مليون دولار للأمم المتحدة كمعونات للشعب اليمني.
وأوضح العسيري أهداف إيران في المنطقة العربية حيث، عملت جماعتها المتمثلة بالحوثيين في اليمن على نشر مئات الآف من الألغام في جميع المدن وعلى الحدود السعودية، وإمعاناً في قتل المواطن اليمني يضعون 3 ألغام متتالية، بحيث عن نزع اللغم الأول ينفجر الثاني أو الثالث”، وتابع: “هذه هي المهارة التي علمها حزب الله والإيرانيين للحوثيين”.
لمتابعة الفيديو من هنـــــــــــــــــا